يعدالفساد الآفة الكبرى في المجتمعات العربية المعاصرة، وهو الذي يسهم إسهاما كبيرا في تخلفها المعرفي والفكري والإنساني والثقافي، والحضاري، وهو السبب الرئيس في تعاسة المواطن العربي وتراكم الهموم عليه، وهو من أهم تردي الأوضاع الأخلاقية وانهيارها في هذه المجتمعات. ولا يمكن أن يكون العالم العربي من الدول الراقية معرفيا وحضاريا إن لم يسهم الناس جميعا في مكافحة الفساد بكل أشكاله المعرفية والاجتماعية والفكرية والسياسية ، والوظيفية .
إن الفساد بأشكاله المتعددة في عالمنا لعربي هو السبب في تدني قدرات الدولة والأفراد وتدني اقتصادها المالي والمعرفي، وهو السبب في وجود طبقات ثريّة جدا،بعضها تعبث بالثروة والمال، وتمارس أشكال الفساد كافة، في حين أن طبقات أخرى غير قادرة على تأمين متطلبات حياتها من المأكل والمشرب والملبس، وبأبسط أشكالها المتواضعة
وقد ضرب الفساد في عالمنا العربي جميع مفاصل حياته
إن محاربة الفساد والتشهير به، و برجاله ، وممارسيه، وأساليب فسادهم ضرورة أخلاقية، وإنسانية، ترضي الله سبحانه ، وتسهم في بناء أمّة قوية متماسكة أخلاقيا وإنسانيا، يعيش فيها الناس آمنين، تغمرهم الطمانينة والأمان والتفاؤل. ولا يمكن أن يسود الأمن والأمان والسلام في أمة من الأمم إلا بمحاربتها أشكال الفساد كافة، ورفعها شعار العدل ، والتكافؤ في الفرص والوظائف، والحقوق والواجبات، والعيش الإنساني الكريم فبي حب الرب وتمجده وحب الوطن والتضحية من اجله ومحبة الناس وخدمتهم يسعد الجميع ويعم الخير
هذا اخر ما قرات إنشاءالله يعجبكم