Translate

الثلاثاء، سبتمبر 05، 2006

شاعر المكنين سعيد بن محمد أبو بكر



ولد في مدينة المكنين (من بلدان الساحل التونسي الشرقي) وتوفي في تونس (العاصمة).
عاش بين عدة مدن تونسية، وقام برحلات إلى الجزائر والمغرب، وإسبانيا وفرنسا.
في مسقط رأسه درس في الكتّاب، ثم في المدرسة القرآنية حيث تعلم العربية والفرنسية، كما أتيح له أن يتعلم مبادئ اللغة العبرية، ثم انقطع عن التعليم وتجاوز هذا بإقباله على الاطلاع وذكائه وقوة حافظته، فكان عصامي التكوين، وقد شجعه راجح إبراهيم الأكودي.
التقت في ثقافته المؤلفات التونسية والمشرقية والمهجرية، وحين استقر بالعاصمة عمل بالتحرير الصحفي، وأفاد من الصحفي الشاعر حسين الجزيري صاحب
«النديم»، وقد سافر إلى مدينة سوسة وعمل في مكتب الشيخ راجح – الوكيل في المحاكم التونسية – وبدأت صلته بالنشر الصحفي (صحيفة صدى الساحل – سوسة 1921) وكان يراسل عدة صحف بالعاصمة، ثم انتقل إلى تونس فعمل عند بعض المحامين، واستمر في كتابة التحقيقات الصحفية والقصائد لعدة صحف، ثم أصدر مجلة «تونس المصورة» 1937، وكان من قبلها يكتب في «العالم» ثم «العالم الأدبي».
كان له نشاط في الحزب الحر الدستوري (الذي أسسه عبدالعزيز الثعالبي)، وحين اتسع الانقسام في الحزب (1934) أخذ جانب الشباب وأصبح يصدر في آرائه السياسية وأشعاره عن مبادئ الحزب الحر الدستوري الجديد.الإنتاج الشعري:
– صدر له: ديوان «السعيديات» (الجزء الأول ولم يطبع الجزء الثاني) – المطبعة الأهلية – سوسة 1927. الطبعة الثانية: الدار التونسية للنشر – تونس 1981 ( 108 صفحات) حذفت مقدمة الشاعر، وله كتيب «الزهرات»: جمع فيه ما كان ينشره في «النديم» من خواطر شعرية،بعنوان: «زهرة بعد زهرة» – تونس 1930. (في 80 صفحة، وفي السعيديات نماذج من هذه الزهرات)، و له أشعار ضمن كتاب «الأدب التونسي في القرن الرابع عشر»
الأعمال الأخرى:
– له في أدب الرحلة: «عشرون يومًا في عمالة قسنطينة» مقالات نشرت صحفيًا، و«دليل الأندلس» – أو الأندلس كما تراها» ظهر الجزء الأول فقط – تونس 1933، وله مقالات نثرية ذات طابع قصصي، نشرت في «لسان الشعب»، ولم تجمع.
شاعر تقدمي شامل، دعا إلى العدل والمساواة والكرامة، وإلى رفع مكانة المرأة، وإلى التمرد على الاستعمار، وإلى وحدة الشرق العربي والإسلامي. وفي
القصيدة مارس التجديد في الشكل، خاصة في الإيقاع مستندًا إلى التجديد المهجري والنسق الموشحي، فتمرد على وحدة القافية، واستحدث للتنوع نظامًا في التعاقب، بل إنه تمرد على الوزن أحيانًا حين يضطر (!!) وتجاوز إلى قواعد النحو ومقاربة العامية للاقتراب من لغة الحياة (أو لغة قارئ الصحيفة). كان شعره لسان حال المستضعفين، وكان شاعر النضال والالتزام.

مصادر الدراسة:
1 – أحمد خالد: شخصيات وتيارات (ط1) مطبعة الشلبي – سوسة 1969.
2 – الحبيب الشاويش: الثورة في الفكر العربي المعاصر – مركز الأبحاث والدراسات الاقتصادية والاجتماعية – تونس 1978.
3 – حسن حسني عبدالوهاب: مجمل تاريخ الأدب التونسي – مكتبة المنار – تونس 1968.
4 – رشيد الذوادي: أدباء تونسيون – (ط2) مكتبة النجاح – تونس 1976.
5 – زين العابدين السنوسي: الأدب التونسي في القرن الرابع عشر – الدار التونسية للنشر – تونس 1979 .
6 – محمد صالح الجابري: ديوان الشعر التونسي – الشركة التونسية للتوزيع – تونس 1974.
7 – مصطفى رجب: شاعران – سلسلة كتاب البعث – تونس 1957.
8 – الدوريات:
– مجلة الفكر – العدد الأول – المجلد 25 – أكتوبر 1979: مقال: سعيد أبو بكر: ذكرى ميلاده.
– مجلة الفكر – العدد العاشر – المجلد 26 – يوليو 1981 مقال: إعادة قراءة لديوان السعيديات.

عناوين القصائد:

بعد موتي
ساعة مع مجنون
طفل اليوم