Translate

الاثنين، نوفمبر 27، 2017

اصغر ندائية رباب السباعي تخوض هذه الايام معركة شرسة



تخوض الناشطة السياسية رباب السباعي الشهيرة باسم “اصغر ندائية” هذه الايام معركة شرسة مع احد نواب حزبها , يوسف الجويني القادم ل”نداء تونس” من “الااتحاد الوطني الحر”.. وانطلقت المعركة عندما نشرت رباب السباعي تحديثة على جدارها في الفايسبوك تقول فيها “اذا ثبت تعيين ابن احد النواب في خطة معتمد ، فاعلموا ان أبواب جهنم ستفتح على من تدخل لتعيينه كائنا من كان”… وماهي الا ساعات حتى عادت بتحديثة اخرى تقول فيها “اتصل بي النائب يوسف الجويني على الساعة 15:33 و هددني حرفيا : ” ولدي ولد حي التضامن و ننصحك ما تلعبش بالنار “... وهكذا اصبح اسم النائب مكشوفا للجميع , الا ان الامور تعقدت اكثر بابلاغ رباب السباعي عن طريق احد اصدقائها برسالة نصية ارسلها ابن النائب المذكور (المرشح لخطة معتمد في الحركة المنتظر اعلانها وشيكا) , يشتمها فيها بكلام بذيئ…عندها بدات حملة مساندة من شباب الحزب الذين تحولوا يوم امس الى حي التضامن وتجمعوا بالقرب من مسكن النائب المذكور في تحد لما نقلت على لسانه زميلتهم ” ولدي ولد حي التضامن و ننصحك ما تلعبش بالنار “.. واعلن المتجمعون استياءهم مما يحدث رافضين ما اسموه “التعيينات المسقطة على اساس الولاء والقرابة وعلى حساب شباب الحزب الكفء والمناضل منذ 2012”.. وفي الاثناء اضطرت قيادات “نداء تونس” لمتابعة حلقات هذه المعركة بعد ان تحولت الى قضية راي عام..فقد دخل على خط مساندة رباب السباعي فنانون واعلاميون ونشطاء سياسيين من داخل و من خارج “نداء تونس”.. ومن هؤلاء الذين عبروا عن مساندتهم العلنية المنشط التلفزي علاء الشابي والناشط السياسي سمير عبدالله.. فيما يتوقع الا تقف القصة عند هذا الحد , خصوصا مع الضغط الذي قرر شباب الحزب ممارسته على القيادات لاعلان موقف لاشك انه بات محرجا للجميع..

السبت، نوفمبر 11، 2017

حجاب في الاسلام من وجهة نظري


السؤال ده بتسأل عنه كتير ومش من المعقول أجاوب على كل واحد أو واحدة على حده وبالتالي البوست ده هايبقى إجابة للجميع وعلى كل الأسئلة التي وردت لي في هذا الصدد
والحقيقة ان كتر الكلام في الموضوع ده احيانا بيتعبني بس لأنه بقى أخر مسمار في نعش فكر الاخوان والسلفيين على حد سواء فأنا بحب اتكلم فيه حالياً كتير لأني بشوف الحجاب هو الفيصل بين مصر المستنيرة ومصر المتخلفة.. طبعا اللفظ ده هايزعل ناس كتير منكم بس قبل ما تسنوا سنانكم عليا خلينا أفكركم ان قبل ٤٠ سنة من دلوقتي مصر ما كانتش تعرف معنى كلمة الحجاب أصلا رغم أن الأزهر كان في عز مجده.. وهتلاقو إن معظم أمهاتنا لم يكن محجبات.. والسؤال هل الأزهر ساعتها ما كانش يعرف إنه فرض ولا كان ساكت عن الفرض..!!؟
والغريبة إن إنتشار الحجاب صاحبه انتشار رهيب في سوء الأخلاق وارتفاع مهول في معدلات التحرش الجنسي وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الغزو الوهابي والسلفي لمصر جاء ولا هدف له إلا نشر التدين الظاهري وإفشاء سوء الخلق ..
لذلك يبقى السؤال : لما لم يتحدث الأزهر قبل منتصف السبعينات عن الحجاب!!؟
والإجابة ببساطة إن ما كانش في مسمى الحجاب أصلا فلم يكن هناك مجال للحديث عنه من الأساس .. ومن هنا بنقول إن الحجاب لعبة سياسة كان هدفها التنميط بمعنى جعل لكل مجموعة من البشر نمط..
وبشكل أوضح جعل نساء المسلمين بشكل ونمط معين مغاير لشكل ونمط نساء المسيحية والأديان الأخرى بالطبع والهدف تنفيذ خطة كبيرة وضخمة لتشويه شكل الإسلام بجعله شكل ومظهر قبل أن يكون أخلاق وسلوك..
وهي خطة كبيرة يسئل عنها المستفيد منها وأصحاب منهج فرق تسد..
لذلك تم تقسيم المسلمات أنفسهم الى أشكال وانماط أخرى فظهر البونيه والخمار والاسدال والنقاب وغيرها من الاشكال التي تجعلنا انماطاً متفرقين.. أما واقع الاسلام نفسه فهو أنه جاء مكملاً لما سبقه من رسالات والهدف الأسمى توحيد الله ولم يطلب الله منا زيا موحداً او يونيفرم إسلامي وأتحدى من يأتي برأي مخالف سواء كان الزي للرجل أو المرأة..
نيجي بقى للقرآن الكريم وسنكشف أن لفظة الحجاب لم ترد في القرآن الكريم بمعنى غطاء الرأس نهائياً بل بمعانٍ أخرى كلها تعني أنه ساتر وحاجز بين شيء وآخر والآية الوحيدة التي يعتبرونها مؤيدي فرض الحجاب دليلاً على فرضه هي آية "وليضربن بخمرهن على جيبوهن" والآية لم تذكر الرأس أو الشعر من قريب أو من بعيد.. ولو قرأتم بدايتها ستجدون الله عز وجل يقول في أولها "قل للمؤمنات" يعنى مفيش فرض زي مثلاً "واؤمر أهلك بالصلاة" وده يعني أن الطلب هنا مخفف يحتمل عدم الالتزام به.. ثم يقول الله عز وجل "ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها" والسؤال المهم هنا ما هي الزينة التي يمكن أن تظهر من المرأة ولا يبقى عليها حرج..!!؟ فنجد الفقهاء يقولون ونحن نرفض ما يقولون أن تلك الزينة هي الوجه والكفين ونحن نسأل كيف لموضع الحواس الخمسة أن يكونوا زينة وتأتي الإجابة من خلال حديث مكذوب وليس مجرد حديث ضعيف يدعي فيه راويه وهو خالد بن دريك الذي لم يعاصر السيدة عائشة من الأساس أنه يقول نقلاً عنها أنها سمعت رسول (ص) يقول "يا أسماء إذا حاضت المرأة لا يظهر منها إلا هذا وذاك" والسؤال الأهم إذا صحت الرواية لماذا يستخدم النبي لغة الأشارة في أمر هام كهذا.. مع واحدة ليست مريضة ولا صماء والأمر حتما مختلف عن حديث "أنا وكافل اليتيم كاهتين" فهنا الاشارة بلاغية أما في هذا الحديث فلا معنى لها .. ولكذب الرواية فنحن لا نعتمدها ولا نأخذ بها من الأساس ثم إذا بحثنا في السنة النبوية المطهرة فلن نجد أي حديث آخر يتحدث عن لباس المرأة فضلا عن حجابها ولا بالطبع أي حديث عن النقاب والمدهش المثير للتساؤل إذا كان الحجاب فرض فلماذا لم يتحدث عنه الرسول الكريم بوضوح ولماذا لم يرد ذكره بشكل مباشر في القرآن..!!؟
ثم نعود للآية لنفسر ألفاظها
فنجد أن الضرب يعني إخفاء الشيء أو ستره أو تغطيته
والخمار هو كل ما يستر ويغطي
والجيب هو كل ما له فتحة أي الصدر وما شابه
ثم لابد أن ننتبه أن الجيب جاء بصيغة الجمع "جيوبهن" فكيف تأتي الصيغة بالجمع لأمر مفرد فلو كان المقصود بالتغطية الرأس .. فهل للإنسان أكثر من رأس..!!؟
يقول بعض الفلاسفة في الدفاع عن فرضية الحجاب أن الخمار هو غطاء الرأس وأن الله أمر النساء حينها أن تغطي صدرها منه.. فهل نفهم من هذا أن الله يأمر النساء بتغطية صدورهن وهن يغطون رؤوسهن.. طيب تركب ازاي دي..!!؟ يعني نساء هذا الزمن كانوا عرايا الصدور ومغطيين رؤوسهن..!!؟ ينفع يعني نصدق الهرتلة دي..
ثم مش حضرتك بتقولي الآية دي بتتكلم عن الحجاب وبتعتبرها دليل على فرضه دلوقتي هاترجع تقولي اه صح ده الجيب هو الصدر..
طب نقطة ومن أول السطر هل معقول ربنا هايقول لواحدة محجبة اتحجبي.. طيب ازاي وليه!!؟ ما هي أصلا محجبة بمفهومكم المقلوب للكلام..
وبناء على ما مر فالآية الكريمة لم تتطرق من قريب أو من بعيد للرأس أو الشعر..
ولا كان النساء في هذا الزمن عرايا الصدر تماما كما يوحون الينا.. لقد كانوا فقط يكشفون جزء كبير من صدورهن بدون كشف النهدين مثل بعض فنانات اليوم ولأن الصدر هو مبلغ فتنة الرجل بالمرأة فقد طالبها الله عز وجل بطلب رقيق الاسلوب ويعلم أنهن جميعا لن يستجيبوا بقوة له بأن يغطوا صدورهن وكل الجيوب فالمؤخرة أيضا كالجيب.. وحتما يجب تغطيتها..
ولا يعقل أن يكون الجيب هو الرأس لأن الله عز وجل قال في موضع آخر لسيدنا موسى "وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء" فهل طلب الله من موسى أن يدخل يده في رأسه..!!؟
وإذن نخلص من هذا أنه لا يوجد نص صريح يتحدث عن الحجاب أو تغطية الرأس..
ولا صحة لمقولة أن الحجاب او حتى النقاب اختصت به نساء النبي فلا يوجد حديث صحيح واحد يثبت صحة هذه الفرضية وفي الآية التي تتحدث عن مخاطبة نساء النبي من وراء حجاب تعني الكلمة هنا وجود حاجز بينها وبين المتحدث يعني حيطة.. او باب.. مش نقاب ولا حجاب خالص وإلا كانت الجنة لبست نقاب للنار في قوله تعالى "وبينهما حجاب" في سورة الاعراف في وصف الحاجز بين الجنة والنار..
فلازم نعقل الكلام ونخلع حجاب العقل عن رؤوسنا ونشغل عقلنا شوية ونبطل نسمع لشيوخ الفتنة في هذا الزمن الذين وعن حق أفسدوا شكل ديننا وذهبوا به بعيدا عن سماحته ووسطيته..
ثم لا تسمعون لقولة "وده مين عشان يتكلم في الدين" زمان كنت بقول أنا أزهري وبدافع عن نفسي من النقطة دي ثم توقفت لسبب بسيط جدا وهو أن الفقه الاسلامي هو مجموعة من الآراء دونت في كتب يمكن لأي إنسان أن يقرأها ويفهمها ويبحث بنفسه عن المجهول فيها لأن من كتبوها بشر مثلنا وليسوا آلهه ولا أنبياء وحتما ليسوا معصومين من الخطأ ولا من الهطل أحياناً.. فليس الفقه كيمياء أو طب او هندسة تحتاج معلم وملقن.. وتجارب معملية..
الفقه لا يحتاج سوى الالمام بعلم اللغة بأن تفهم معنى الكلام.. وبعضا من علم الحديث وعلم اسباب النزول في القرآن وتفهم الفارق بين الحديث الصحيح والضعيف..
والحقيقة أن هناك ألفاظ أخرى تقال يضخمون بها العلم الشرعي لتخشى الاقتراب منه.. فيقولون انه لا يعلم في علم الأصول والفروع ولا الفارق بين الحديث الموضوع والمرسل ولا يفهم معنى علم الكلام فيضخمون الصورة أمامكم لتظل العلوم الشرعية حكرا على متطرفي هذا الزمن فاذا تحدثت وتفكرت قالوا من أنت لتتحدث فيما لا تعلم والواقع انهم هم من لا يعلمون او يعلمون ويكذبون ..
فالله عز وجل حين كرر الطلب باستخدام العقل لم يقصره على العلماء.. بل قال بوضوح "أفلا تتفكرون" ، "أفلا تعقلون" ، "أفلا تبصرون"..
لذلك فلا تصدقوا أيضا مقولة "لحوم العلماء مسمومة" هذه أكذوبة أخرى يخوفونكم بها.. فلم يتفوه بها الرسول الكريم (ص) بل هي مقولة منسوبة لشخص يدعى أحمد بن عساكر.. وقيلت في ظرف معين ليتكم تبحثون عنه بأنفسكم.. وتعملون عقولكم مرة واحدة لله ولا تصدقون كل #السلفيين نهائيا فهم سرطان أصاب جسد الإسلام وآن للإسلام أن يتخلص منهم
فقد صدرت لنا المملكة العربية السعودية قبل أربعون عاما الفكر الوهابي والسلفي وتجرعت منه كل السيئات وخرج منه كل الإرهابيين والآن تتخلص السعودية منهم وعلينا نحن أيضاً أن نتخلص منهم وأن ننقي التراث من خرافاتهم وأن نهيل التراب من الآن على كل الفكر السلفي.. الضيق والمتشدد والمتطرف والعنيف والجاهل والدموي.. وأن لا نصدق كل ما في كتب التراث فهي مليئة بالأكاذيب والخرافات.. ولابد لنا أن نعمل عقولنا فيما نقرأه فيها ولندرك أن الحجاب كان منذ ظهر فجأة في أواخر السبعينات مجرد منهج وستار يتخفى التيار المتأسلم خلفه ليكون سعيهم السياسي له أرضية شعبية اسمها تطبيق الشريعة وكان الحجاب هو أول أسهل الأمور في مسمى تطبيق الشريعة..
ولذلك فالفارق بين الوجود الفعلي للفكر السلفي وعدمه هو نزع الحجاب.. فضلا عن النقاب بالطبع..
عزيزتي الفتاة
عزيزتي المرأة
إن كنتي خائفة أو مترددة فلا تخافي بعد اليوم فنحن الآن نخوض أكبر معركة لعودة التنوير فإخلعي حجابك وانتي مطمئنة ولا تخشين أحدا سوى الله عز وجل الذي لا يمكن أن يأمرك بما يقيد حريتك.. أو يخفي أنوثتك أو يستعر منها..
فالاسلام فقط اهتم بأمر الاحتشام.. فتغطية الصدر احتشام.. وإخفاء المفاتن المثيرة إحتشام وهذا مدلول ضرب الخٌمر على الجيوب المذكورة بالجمع كما أسلفنا..
لكن السؤال الذي لن يملك سلفي واحد الإجابه عنه هو ما المثير في الشعر وكيف يكون الشعر فتنة..!!؟
فلو كان شعر المرأة مثير إلى حد أن يشتهيها كل رجل فأنت حينها حيوان ومريض وعليك بالعلاج..
ثم أين هي الزينة التي تظهر للناس عدا الوجه والكفين بمنطوق الآية الكريمة بعدما اثبتنا استحالة أن يكونوا زينة.. أخرجوا لنا في رأس المرأة بل في جسدها كله زينة لا حرج من ظهورها غير شعرها..
ثم سؤال أخير ما الذي يظهر من السفينة وهي على سطح البحر اهو قاعها امة قمتها!؟
وما الذي في قمة الجسد هل الرأس أم ما أسفله..
وما الذي نعرف به البعض هل وجوهننا أم أرجلنا مثلا..
ولماذا نطلق على الحلاق تسمية شعبية هي "المزين" أليس لأنه يجمل موقع الزينة فينا وهي الرأس بما فيها من الشعر..
إذن إعقلوها وتوكلوا..
وكفانا حجابا للعقل قبل حجاب الرأس.. نحن نريد أن تعود مصر جميلة كما كانت قبل الغزو الوهابي.. فلتظهر المرأة جمالها كما تشاء فمن يغطي الورد إلا جاهل..!!؟
ولتغض أيها الرجل بصرك عن من لا تحل لك.. وان تعرضت أنثى للأذى كن أول من ينصرها ولست من اللائمين عليها أنها غير محجبة أو ترتدي مايثيرك جنسيا لتؤكد أنك حيوان تثيرك كل عارية ولو كانت جاموسة..!!
وهذا فصل الخطاب حاليا بالنسبة لي في أمر الحجاب وقبل أن يقول ساذج طبقه على أهل بيتك أولا سأقول أمي بشكل شخصي يعتبر خلعت حجابها.. هي فقط ترتديه بشكل مؤقت حتى تنتهي فترة النقاهة من مرضها وتذهب لكوافير يعيد ظبط شعرها..
كذلك فأنا سوف أختار زوجتي القادمة باذن الله غير محجبة.. ولقد تركت خطيبتي السابقة لأنها أهانتني حين تحدثت في هذا الأمر.. وهو ما لم أقبله منها..
.................................
انتهى البوست او المقال وشكرا لكل من وصل حتى هنا..
وهذا البوست سيبقى في رأس صفحتي كثيرا لإنشغالي بشغل معرض الكتاب 2018
وربما سأغيب عن الفيس بوك الفترة القادمة كثيرا..
وكمعلومة لن أجيب على أي أسئلة أو نقاش حول الموضوع لأن هذا البوست أصلا إجابة على كل أسئلتكم التي وصلتني في هذا الصدد.. وأنا مش فاضي للنقاش في الوقت الحالي فأرجوا احترام هذا..
من يود المزيد فعليه بكتاب #حقيقة_الحجاب..
وشكرا لكم ..

السبت، نوفمبر 04، 2017

لامية الشنفرى الأزدي


L’image contient peut-être : 1 personne, sourit, assis

تقع في ثمانية وستين بيتاً، وتأتي شهرة هذه القصيدة من المعاني التي تضمنتها، فكثير منها مما يفخر به العربي، لأنها حملت معظم القيم والأخلاق الحميدة التي يحبّ العربي أن يتجمّل بها وأن تُذكر على أنها من صفاته، كما أنها «تصور تصويراً حياً حياة الصعلوك الجاهلي وروحه البدوية الوحشية»، وتُعَدّ أحد المتون اللغوية المهمة.
القصيدة كاملة للمهتمين :
********** لامـيـة الـعـرب ********
أقـيـموا بـني أمـي صـدور مــطـيـكم *** فـإنـي إلـى قـوم ســـواكم لأميل
فـقـد حـمت الـحاجاتُ ، والليلُ مـقـمرٌ*** وشُدت لِطياتٍ ، مطايا وأرحُلُ؛
وفي الأرض مَنْأىً للكريم عن الأذى *** وفيها لمن خاف القِلى ، مُتعزَّلُ
==============
لَعَمْرُكَ ما بالأرض ضيقٌ على أمرئٍ *** سَرَى راغباً أو راهباً ،وهو يعقلُ
ولـي ، دونكم ، أهـلونَ : سِـيْدٌ عَمَلَّسٌ ***وأرقـطُ زُهلـول وَعَـرفـاءُ جـيـــألُ
هـم الأهـلُ . لا مستودعُ الســـرِّ ذائـعٌ *** لديهم ولا الجاني بما جَرَّ ، يُخْذَلُ
===============
وكـلٌّ أبـيٌّ ، بـاســلٌ . غـيـر أـنـني *** إذا عرضت أولى الطرائدِ أبسلُ
وإن مدتْ الأيدي إلى الزاد لم أكن *** بأعجلهم ، إذ أجْشَعُ القومِ أعجل
ومـاذاك إلا بَسْــطَـةٌ عـن تـفـضـلٍ *** عَلَيهِم ، وكان الأفضلَ المتفضِّلُ
=======================
وإني كفاني فَـقْدُ من ليس جازياً *** بِـحُسـنى ، ولا فـي قـربـه مُتَعَلَّلُ
ثـلاثـةُ أصحابٍ : فـؤادٌ مشـيعٌ ، *** وأبيضُ إصليتٌ وصفراءُ عيطلُ
هَتوفٌ من المُلْسِ المُتُونِ يزينها *** رصائعُ قد نيطت إليها ، ومِحْمَلُ
====================
إذا زلّ عنها السهمُ حَنَّتْ كأنها *** مُـرَزَّأةٌ ، ثكلى ، ترِنُ وتُعْوِلُ
ولستُ بمهيافِ ، يُعَشِّى سَوامهُ *** مُجَدَعَةً سُـقبانها ، وهـي بُهَّلُ
ولا جـبـأ أكـهـى مُرِبِّ بعرسِـهِ *** يُطالعها في شأنه كيف يفعلُ
=======================
ولا خَـرِقٍ هَـيْـقٍ ، كـأن فُـــؤَادهُ *** يَظَلُّ به المكَّاءُ يعلو ويَسْـفُلُ
ولا خـالـفِ داريَّـةٍ ، مُـتـغَـزِّلٍ ، *** يروحُ ويغدو داهناً ، يتكحلُ
ولستُ بِعَلٍّ شَرُّهُ دُونَ خَيرهِ ألفَّ *** إذا ما رُعَته اهتاجَ ، أعزلُ
====================
ولستُ بمحيار الظَّلامِ ،إذا انتحت *** هدى الهوجلِ العسيفِ يهماءُ هوجَلُ
إذا الأمعزُ الصَّوَّان لاقى مناسمي *** تـطـايـر مـنـه قــادحٌ ومُـفَـلَّــــــــلُ
أُدِيـمُ مِـطالَ الـجـوعِ حتى أُمِيتهُ ، *** وأضربُ عنه الذِّكرَ صفحاً ،فأذهَلُ
=====================
وأستفُّ تُرب الأرضِ كي لا يرى لهُ *** عَليَّ من الطَّوْلِ امرُؤ مُتطوِّلُ
ولولا اجتناب الذأم ، لم يُلْفَ مَشربٌ *** يُـعـاش به ، إلا لـديِّ ، ومأكلُ
ولـكـنَّ نـفســــاً مُـرةً لا تـقـيـمُ بــــي *** على الضيم ،إلا ريثما أتـحولُ
=================
وأطوِي على الخُمص الحوايا كما انطوتْ *** خُيُوطَةُ ماريّ تُغارُ وتفتلُ
وأغدو على القوتِ الزهيدِ كما غدا *** أزلُّ تـهـاداه الـتَّـنائِـفُ ، أطـحـلُ
غدا طَاوياً ، يعارضُ الرِّيحَ ، هافياً *** يخُوتُ بأذناب الشِّعَاب ، ويعْسِلُ
=================
فلمَّا لـواهُ الـقُـوتُ مـن حـيث أمَّـهُ *** دعـا ؛ فـأجـابـته نـظائرُ نُحَّلُ
مُـهَـلْـهَلَةٌ ، شِــيبُ الوجوهِ ، كأنها *** قِـداحٌ بـكفيَّ ياسِــرٍ ، تـتـقَلْقَلُ
أو الخَشْرَمُ المبعوثُ حثحَثَ دَبْرَهُ *** مَحَابيضُ أرداهُنَّ سَامٍ مُعَسِّلُ
===================
مُـهَـرَّتَـةٌ ، فُــوهٌ ، كـأن شُــــــدُوقها *** شُقُوقُ العِصِيِّ ، كالحاتٌ وَبُسَّلُ
فَـضَـجَّ وضَجَّتْ ، بِـالـبَـرَاحِ كـأنَّـهـا *** وإياهُ ، نوْحٌ فوقَ علياء ، ثُكَّلُ ؛
وأغضى وأغضتْ واتسى واتَّستْ بهِ *** مَرَاميلُ عَزَّاها وعَزَّتهُ مُـرْمِلُ
===================
شَكا وشكَتْ ثم ارعوى بعدُ وارعوت***ولَلصَّبرُ إن لم ينفع الشكوُ أجملُ!
وَفَـاءَ وفـاءتْ بـادِراتٍ ، وكُـلُّـهـا ، *** عـلـى نَـكَـظٍ مِـمَّـا يُـكاتِـمُ ، مُجْمِلُ
وتشربُ أسآرِي القطا الكُدْرُ ؛ بعدما *** سرت قرباً ، أحناؤها تتصلص
======================
هَمَمْتُ وَهَمَّتْ وابتدرنا وأسْدَلَتْ *** وَشَــمَّرَ مِني فَـارِطٌ مُـتَمَـهِّلُ
فَوَلـيْتُ عنها ، وهي تكبو لِعَقْرهِ *** يُباشرُهُ منها ذُقونٌ وحَوْصَلُ
كـأن وغـاهـا ، حـجرتيهِ وحولهُ *** أضاميمُ من سَفْرِالقبائلِ نُزَّلُ
===============
توافينَ مِن شَتَّى إليهِ ، فضَمَّها *** كـما ضَـمَّ أذواد الأصاريـم مَـنْـهَل
فَعَبَّتْ غشاشاً ، ثُمَّ مَرَّتْ كأنها *** مع الصُّبْحِ ركبٌ من أُحَاظة مُجْفِلُ
وآلف وجه الأرض عند افتراشها *** بـأهْـدَأ تُـنـبـيه سَـناسِــنُ قُـحَّلُ ؛
====================
وأعدلُ مَنحوضاً كأن فصُوصَهُ *** كِـعَـابٌ دحاها لاعبٌ ، فـهي مُثَّلُ
فإن تبتئس بالشـنفرى أم قسطلِ *** لما اغتبطتْ بالشنفرى قبلُ أطولُ
طَرِيدُ جِناياتٍ تياسـرنَ لَحْـمَهُ ، *** عَـقِـيرَتُـهُ فــي أيِّـهـا حُـــمَّ أولُ ،
====================
تنامُ إذا ما نام ، يقظى عُيُونُها ، *** حِـثـاثـاً إلـى مـكروهـهِ تَـتَـغَـلْغَلُ
وإلفُ همومٍ ما تزال تَعُودهُ عِياداً*** كـحـمى الــرَّبعِ ، أوهـي أثـقــلُ
إذا وردتْ أصـدرتُـهـا ، ثُـمَّ إنـها *** تثوبُ فتأتي مِن تُحَيْتُ ومن عَلُ
================
فإما تريني كابنة الرَّمْ لِضاحياً *** عـلـى رقـةٍ ، أحـفى ، ولا أتـنـعلُ
فإني لمولى الصبرأجتابُ بَزَّه *** على مِثل قلب السِّمْع والحزم أنعلُ
وأُعدمُ أحْياناً ، وأُغنى وإنـما *** يـنـالُ الـغِـنى ذو الـبُـعْدَةِ الـمـتبَذِّلُ
====================
فـلا جَـزَعٌ مـن خِـلـةٍ مُـتـكشِّــــــفٌ *** ولا مَرِحٌ تحت الغِنى أتخيلُ
ولا تزدهي الأجهال حِلمي ولا أُرى***سؤولاً بأعقاب الأقاويلِ أُنمِلُ
وليلةِ نحسٍ ، يصطلي القوس ربها *** وأقـطـعهُ اللاتي بـهـا يـتـنبلُ
================
دعستُ على غطْشٍ وبغشٍ وصحبتي***سُعارٌ وإرزيزٌ وَوَجْرٌ وأفكُلُ
فـأيَّـمتُ نِـســوانـاً ، وأيتمتُ وِلْدَةً *** وعُدْتُ كما أبْدَأتُ ، والليل أليَلُ
وأصبح ، عني ، بالغُميصاءِ جالساً *** فريقان :مسؤولٌ وآخرُ يسألُ
=================
فـقالوا : لقد هَرَّتْ بِليلٍ كِلابُنا *** فقلنا أذِئبٌ عسَّ ؟أم عسَّ فُرعُلُ
فـلـمْ تَكُ إلا نـبأةٌ ، ثـم هوَّمَتْ *** فـقـلنا قطاةٌ رِيعَ ، أم ريعَ أجْدَلُ
فإن يَكُ من جنٍّ لأبرحَ طَارقاً *** وإن يَكُ إنساً مَاكها الإنسُ تَفعَلُ
=================
ويومٍ من الشِّعرى يذوبُ لُعابهُ ، *** أفاعيه ، في رمضائهِ ، تتـملْمَلُ
نَـصَبْـتُ له وجهي ، ولاكنَّ دُونَهُ *** ولا ستر إلا الأتحميُّ المُرَعْبَلُ
وضافٍ إذا هبتْ له الريحُ طيَّرتْ *** لـبائـدَ عـن أعـطافهِ مـا ترجَّلُ
================
بـعـيدٍ بـمـسِّ الدِّهنِ والفَلْى عُهْدُهُ ***له عَبَسٌ عافٍ من الغسْل مُحْوَلُ
وخَرقٍ كظهر الترسِ قَفْرٍ قطعتهُ *** بِـعَـامِلتين ، ظهترهُ ليـس يعملُ
وألـحـقتُ أولاهُ بـأخراه ، مُـوفـياً *** على قُنَّةٍ ، أُقـعي مِراراً وأمـثُلُ
===============
تَرُودُ الأرَاوِي الصُّحْـمُ حَوْلي كأنّها *** عَــذَارَى عَـلَـيْهِـنَّ الـمُـلاَءُ الـمُذَيَّـلُ
ويَـرْكُـدْنَ بـالآصَـالِ حَ،وْلِي كأنّنـي *** مِنَ العُصْمِ أدْفى يَنْتَحي الكِيحَ أعْقَلُ