Translate

الأحد، أكتوبر 21، 2012

لن نبكيك يا بورقيبة على الأطلال




 أين أنت يا بورقيبة؟,.....هل تشاهد هذا الخراب و الدمار الذي عمّ بلادنا,,,,,,,,,شعبك ينهار و تونس في طريقها إلى الانكسار والإقتتال........أراك حزينا في قبرك، عيناك تدمع دما و لسانك يعجز عن الكلام. أنا اسف يا أيها البطل المغوار، لم يكن بيدي أن أفعل شيء فقد دمرنا بن علي و خاننا و خان المبادئ التي علمتني إيّاها. . يا بطل تونس علمتنا نفضت عنا الجهل، خلصتنا من القبلية والعروشية، أسست دولة مدنية شعارها المساواة والحرية،صنعت شعبا واحدا بهوية وطنية بعد ان كانت تسوده العروشية والقبلية والحياة البدائية، لم نسمع يوما عن تونسيا يقتل أخوه التونسية لأجل فكرة سياسية،أعليت من شأنه الراية الوطنية، جعلت المرأة في نفس مرتبة الرجل ، حرصت على رفع المستوى المعرفي و الثقافي و الإقتصادي للتونسيين ، سعيت لبناء نواة صلبة للعائلة التونسية بعيدا عن مظاهر التفكك الأسري ،بنيت مجتمعا متماسكا و أعطيتنا حقنا للتمتع بالحياة ... أين أنت يا بورقيبة؟....،شعبك ينهار و تونس في طريقها إلى الاندثارلن نبكيك يا بورقيبة على الأطلال سندافع عن أرضنا وعرضنا وحريتنا و لن نقول وداعا يا تونس الازدهار، وداعا يا تونس التقدم......وداعا يا حريتي، فاني قررنا الصمود و سنبقى على حب تونس و شعبها مدى الحياة. لن نبكيك يا بورقيبة على الأطلال، لن تبكي يا أيها المجاهد فمازالت أشبالك هنا محافظة على القيم، نم مستريحا في قبرك فالكل يعرف أنك الأسطورة و نحن على العهد أبد الدهر..

الخميس، أكتوبر 11، 2012

من المكنين سألت نفسي لماذا تغرق دول الربيع العربي في الفوضى




 بعد مشاهدتي لصور وتقارير تناولت السيارات المنفجرة في العراق والمباني المدمرة في ليبيا و الإعتصامات المتكررة في تونس ومصر أما سوريا بهي الكارثة
كان القاسم المشترك لجميع ما رأيته من أشياء أن الدمار والفظائع ليست من فعل عدو خارجي، بل إن المجاعة وأعمال القتل والتدمير في تلك البلدان العربية هي من فعل الأيدي نفسها المفروض فيها أن تحمي وتبني وحدة هذه البلدان وتضمن أمن شعوبها وعليه فالسؤال الآن يتمثل في من هو العدو الحقيقي للعالم العربي؟ لقد بذر العالم العربي مئات ملايين الدولارات وأزهق حياة عشرات الألوف من الأبرياء في محاربته لإسرائيل التي اعتبرها عدوه اللدود، وهو العدو الذي لم يعترفن يوما بوجوده. إن العالم العربي له الكثير من الأعداء وكان يجب أن تكون إسرائيل في أسفل القائمة ماذا كان الثمن الحقيقي الذي دفعه العالم العربي وسكانه مقابل الحروب؟ بل والسؤال الأكثر صعوبة والذي لا يريد أي مواطن عربي طرحه هو ماذا كان الثمن الحقيقي لعدم الاعتراف بإسرائيل سنة 1948، ولماذا لم تستثمر الدول العربية ثرواتها في التعليم والرعاية الصحية والبنى التحتية بدل الحروب؟ أما السؤال الأصعب الذي لا يريد أي مواطن عربي سماعه فهو هل أن إسرائيل هي العدو الحقيقي للعالم العربي . فالأعداء الحقيقيون هم الفساد وغياب التعليم الجيد والرعاية الصحية الجيدة، وغياب الحرية وعدم احترام الحياة البشرية، وأخيرا الديكتاتوريين الذين حكموا العالم العربي مستخدمين النزاع العربي الإسرائيلي لقمع أبناء شعوبهم.إن الفظائع التي ارتكبها هؤلاء بحق شعوبهم أسوأ بكثير من جميع الحروب الشاملة العربية الإسرائيلية وألم يكن دكتاتور تونس هو الذي تمكن من سرقة مليارات دولارت من التونسيين الفقراء لقد أظهر الربيع العربي للعالم أن الفلسطينيين أكثر سعادة وأحسن حالا من إخوانهم العرب الذين حاربوالتحريرهم من الإسرائيليين؟والآن، ونحن في الربيع العربي اللامتناهي وماالذي جعل الدول العربية تغرق في فوضى؟