أطلب من الجميع قراءة السطور التالية بمنتهى التجرد و عدم الإنحياز لأي هوى أو تعصب، فالأمر له بعداً أكبر بكثير من الظاهر لنا جميعاً سواء كنا رجالا أم نساء.
فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ (3)(النساء)
ثم يقول الله في نفس السورة لاحقاً :
وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ۖ (129)(النساء)
يعلم الله أن الرجال لن يعدلوا بين النساء حتى لو حرصوا، ثم يحل لنا أن نعدد الزوجات إذا إستطعنا العدل بين النساء، ألا يبدو ذلك الأمر غريباً.. كيف يمكن أن يحلل شيئاً مشروطا بشيء يستحيل فعله..
تعدد الزوجات مسألة جدلية كبرى بين الرجل والمرأة، يتجنبه الكثيرين خوفاً من الهجوم والنقد، إلا أنني آثرت أن أطرح تلك القضية لأنها تستخدم لمهاجمة ديننا.
وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ۖ (129)(النساء)
يؤكد الله عز وجل إستحالة العدل بين الزوجات.. فهل هذا يعني أنه مقبول أن تعيش زوجة مظلومة من زوجها!!. كيف إذاً تتحقق المعادلة إذا كان محالاً تحقق العدل بين النساء؟
وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ۖ ((فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ)) (129)(النساء)
بأن لا نميل كل الميل.. المعني بالميل هنا هو ميل المشاعر والأحاسيس فليس لأحد أن يتحكم في عواطفه تجاه أحد ،فهو أمر خارج عن إرادة أي إنسان، لذلك المقصود بالعدل هنا مرتبط بالمشاعر وليس بالأفعال، ومن هنا يكون محالاً أن يعدل الرجل في مشاعره مهما كان حريصاً. وبالرغم من ذلك فإنه مطالب أن لا يؤثر ذلك على معاملته تجاه الزوجة التي لا يميل إليها :
فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ ((فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ))
فلاشك أن هذا سيكون له ضرراً بالغا على نفسية تلك الزوجة، قد يكون له عواقباً وخيمة عليها، حتى وإن التزم الزوج معها بأقصى درجات العدل في المعاملة الحياتية كما يأمرنا الله أن نفعل مع الجميع.
إذاً ليس المطلوب فقط العدل المادي التعاملي، بل مطلوب كذلك عدم الميل كل الميل عن الزوجة غير المحبوبة، مما يعرضها للأذى النفسي بسبب الإهمال، أي أنها حتماً ستتعرض لعدم العدل في المعاملة سواء على المستوى المادي، أو كل مستويات التعامل مع الزوجة. لكن هذا يصطدم تماماً مع :
فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً
هذا يعيدنا إلى المربع الأول..لا تعددوا الزوجات إلا إذا عدلتم، لكن في نفس الوقت لن تعدلوا حتى لو حرصتم. إذاً ما جدوى تشريع تعدد الزوجات إذا كان معلوم مسبقاً استحالة العدل.
أم أن هنالك شيئاً غائباً عنا!!
تعلمنا أن الإجتزاء دوماً يكون مرفوضا، لأنه لا يأتي بالمضمون و يفرغه من المعنى المراد، و أشهر الآيات التي تستخدم لإيصال تلك الفكرة هي أن نقول " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ".. ونسكت من دون إكمال باقي الآيات. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ..
تعالوا نطبق تلك القاعدة على آية تعدد الزوجات، خصوصاً وأننا عندما نقرؤها أو نسمعها تبدأ بحرف الفاء :
فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ (3)(النساء)
الفاء في كلمة (فانكحوا) حرف رابط لطرفي الآية، أي أنه حتى يكتمل المعنى لابد أن ننظر للآية ككل :
وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا (3)(النساء)
لكن ما هي العلاقة بين أن نقسط في اليتامى وبين الزواج من النساء و تعدده؟.. لا تبدو علاقة واضحة. أليس كذلك؟!
حتى أن البعض ذهبوا إلى الربط بين شطري الآية يعود إلى الزواج من اليتامى إن كان هناك خشية أن تضيع حقوقهن. لكن هذا الوجه لايصح مطلقاً لأن كلمة اليتامى تعود على الذكور و الإناث منهم، فلو كان المقصود هو الزواج من إناث اليتامى للحفاظ على حقوقهن، فماذا عن حقوق ذكور اليتامى. من هذا المنطق لا نستطيع أن نذهب إلى أن المقصود بالآية هو الزواج من اليتامى لو كان هناك خشية ضياع حقوقهن. فما هي العلاقة بين القسط في اليتامى و الزواج وتعدده؟!
لابد أن نبحث في مكان آخر عن ما يفسر هذه الآية، فالقرآن يفسر بعضه بعضا وهو وحدة متكاملة محكمة :
وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ ۖ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَن تَقُومُوا لِلْيَتَامَىٰ بِالْقِسْطِ ۚ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا (127)(النساء)
نجد هذه الآية تقع لاحقاً في نفس السورة، تعالوا نحاول أن نفهم معناها وهل يوجد علاقة بينها وبين آية تعدد الزوجات :
وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ ۖ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ ((وَمَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ))
أي كتاب؟.. إنه القرآن.
وَمَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ
وأين يتلى علينا في القرآن ما يتعلق باليتامى الذين هم أبناء لنساء، أي لهم أمهات.. ليس هناك إلا الآية المعنية بالذكر :
وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا (3)(النساء)
لكن الآية تتحدث عن اليتامى و عن الزواج أيضاً!!
فهل تتحدث الآية (127) عن الزواج كذلك بالإضافة إلى اليتامى؟
وَمَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي ((يَتَامَى النِّسَاءِ)) اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ ((وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ))
نعم هناك تطابق بين الآيتين من حيث محور الكلام، وهما يفسران بعضهما البعض. لكن من هم المقصودين في :
((وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ))
هل هم اليتامى، أم أمهاتهم؟
لاشك أن المقصود هو أمهات اليتامى لأنهن جميعاً من الإناث، أما اليتامى فهم من الإناث و الذكور :
يَتَامَى النِّسَاءِ ((اللَّاتِي)) لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ
فكلمة (اللاتي) تعود على المؤنث أي تعود على أمهات اليتامى لأنهن من يصلح للزواج لا أطفالهن. إذاً بدأت تتضح لنا الصورة أكثر في العلاقة بين أن نقسط في اليتامى و بين تعدد الزوجات في الآية الثالثة من سورة النساء :
وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي ((الْيَتَامَىٰ)) فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ ((النِّسَاءِ)) مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا (3)(النساء)
اليتامى هم أبناء النساء.. والآية تتحدث عن تعدد الزوجات من أمهات اليتامى.. لكن :
فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا ((فَوَاحِدَةً)) أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا (3)(النساء)
لكن يبقى السؤال قائماً.. العدالة بين الزوجات من المستحيل أن تتحقق مهما حرص الرجال :
وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ۖ (129)(النساء)
فمن المقصود بالعدالة في الآية إذاً؟
دعونا نلقي نظرة على سياق الآية :
فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ((ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا))(3)(النساء)
العدالة هنا مرتبطة بأن لا يعول الرجال، أي أن يغطوا الإحتياجات المادية و التربوية لأبناء زوجاتهم.. إذا المقصود بالخوف من عدم العدل هو ليس النساء بل هو الأطفال اليتامى، فإذا كان الرجل يخشى أن لا يعدل بين أبنائه من صلبه وبين اليتامى، و يؤكد ذلك :
((وَمَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ)) فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن ((تَنكِحُوهُن))َّ ((وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ)) ((وَأَن تَقُومُوا لِلْيَتَامَىٰ بِالْقِسْطِ)) ۚ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا (127)(النساء)
الأمر مرتبط بأولاد مستضعفة و يتامى لابد أن يقوم لهم من يتزوج أمهاتهم بالقسط، أي أن الأمر يخرج تماماً من دائرة الشهوة و المتعة إلى دائرة التكافل الاجتماعي و إنقاذ أطفال من التشرد، لذلك يختم الله الآية بقوله :
وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا (127)(النساء)
واضح تماماً أن الأمر يدخل في تحمل المسؤولية وعمل الخير..
من ما سبق تتضح لنا معالم الصورة التي شكلت جدلاً مجتمعياً واسعاً، و أفرغت مضمون الآيات من محتواه الحقيقي، فالأمر يمس مشكلة إجتماعية غاية في الخطورة.. فهذا الطفل اليتيم الذي سيعيش محروما من الحق في الحياة قد مات من كان ينفق عليه، فلا تعليم ولا طعام ولا علاج ولا كساء ولا حياة كريمة، فيضع الله حلاً طارئا لهذا اليتيم متمثلا في خطة ثنائية. أولاً :
وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ
أن يقوم المجتمع رجالاً ونساءً بتوفير الحياة الكريمة لليتيم، موفرين له سبل الحياة الكريمة و ممكنين أمه من تربيته بشكل سوي، من دون الحاجة إلى الزواج منها. فإذا فشل المجتمع في إحتواء الموقف يتم اللجوء إلى الخطة البديلة :
فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ
أن يتقدم رجل مقتدر يستطيع أن يعدل بين أبنائه وبين اليتامى، فيتزوج تلك المرأة فينقذ ما يمكن إنقاذه في تلك الأسرة المصابة. والذي يبين أن هذه الزيجة بعيدة تماماً عن شهوة كلا من الرجل والمرأة ورغبتهم الشخصية، و أن الغرض الرئيسي هو اليتامى، وأي شيء يأتي في المرتبة الأقل :
وَمَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي ((لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ)) وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ (127)(النساء)
الدليل على أن هذه الزيجة مسؤولية كبرى على عاتق الرجل أنه معافى تماماً من الصداق من مهر أو هدايا أو شبكة أو ميراث تجاه هذه المرأة، لأنه تزوجها ليساعدها هي وأبنائها، على عكس زوجته أم أبنائه والتي تتمتع بكافة الحقوق المادية التي كتبها الله لها :
وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ۚ (4)(النساء)
نعم.. يتصدر اليتيم أحد أولويات هذا الدين :
وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ ((الْيَتِيمِ)) إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ (34)(الإسراء)
كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ ((الْيَتِيمِ)) (17)( الفجر)
فَأَمَّا ((الْيَتِيمِ)) فَلَا تَقْهَرْ (9)( الضحى)
فَذَٰلِكَ الَّذِي يَدُعُّ ((الْيَتِيمِ)) (2)( الماعون)
لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَىٰ ((وَالْيَتَامَىٰ)) وَالْمَسَاكِينِ (83)( البقرة)
وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ ((وَالْيَتَامَىٰ)) وَالْمَسَاكِينَ (177)(البقرة)
قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ((وَالْيَتَامَىٰ)) وَالْمَسَاكِينِ (215)( البقرة)
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ ((الْيَتَامَىٰ)) قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ (220)( البقرة)
وَآتُوا ((الْيَتَامَىٰ)) أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ (2)( النساء)
وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَىٰ ((وَالْيَتَامَىٰ)) وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ (8)( النساء)
إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ ((الْيَتَامَىٰ)) ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا (10)(النساء)
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ ((وَالْيَتَامَىٰ)) وَالْمَسَاكِينِ (36)(النساء)
فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ ((وَالْيَتَامَىٰ)) (41)(الأنفال)
فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ ((وَالْيَتَامَىٰ)) وَالْمَسَاكِينِ (7)(الحشر)
وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا ((وَيَتِيمًا)) وَأَسِيرًا (8)(الإنسان)
أتصور أننا جميعاً أصبحنا على درجة عالية من إدراك قيمة الفرد في عين الخالق عز وجل خصوصاً الطفل، لأنه يعجز عن إدارة شؤون حياته ولأنه اللبنة المستقبلية التي سيرتكز عليها المجتمع، فقدم الله مصلحة الطفل اليتيم على أي شيء، حتى أنه جل جلاله عندما ذكر تعدد الزوجات في ذلك الموضع الوحيد كان ذلك من أجل قضية إنسانية سامية لا يستطيع أن يجادل فيها منصف.