إلى مناضلي تونس الأوفياء
اقول"هنيئا لكم بثورتكم المباركة وأتمنى من كل جوارحي أن تكلل بالنجاح.
لقد وقفتم بكل ثبات دفاعا عن مصالح الشعب وطموحاته للحرية والعدالة الإجتماعية والديمقراطية وقمتم بأدوار بطولية ومشرفة من اجل
قيام دولة مدنية قوامها الحقوق والحريات ومقاومة الإستبداد والعمالة والفساد.
لاجل ذلك علينا جميعا أن نقف إجلالا وترحما على الذين إستشهدوا وتعاطفا مع الذين سجنوا أو أصيبوا.لكن ما ساءني هذه الايام وأثارسخطي ما روج من أخبار هنا وهناك/إن صحت/ مفادها تفعيل المرسوم عدد1 لسنة 2011 المتعلق بالعفو العام الصادر في 19-02-2011 والذي نص في فصله الثاني على أن من يشملهم العفو العام لهم الحق في طلب التعويض لكل من حكموا قبل 14 جانفي 2011 بتهمة الاعتداد على امن الدولة الداخلي وغيرها من الجرائم التي عددها المرسوم المذكور والقانون المعمول به في المادة الجزائية ويبدو انه قد تقرر رصد مئات من المليارات من ميزانية الدولة لتعويض المساجين السياسيين مقابل ما تعرضوا له من حرمان وتنكيل في السجون.
فهل سيصبح المال اهم من وسام يؤرخ للنضال ويرد الاعتبار؟ وهل يترقب من خاض النضال السياسي ربحا ماديا؟
فالدفاع عن قناعات دينية او سياسية او قيم اجتماعية لا تشفع بغنائم والقيم لاتسترد بكسب المال.هذا من ناحية ومن ناحية اخرى هل تسمح ظروف تونس الحالية بفتح هذا الملف الكبير والمعقد خاصة والحكومة عاجزة الى حد الساعة عن غلق الملف المفتوح لشهداءالثورةوجرحاهاللمدةبين17ديسمبر2010و14
جانفي2011 والحسم فيه
كان على الحكومة الحالية عوضا ان توهمنا بصدق نواياها تجاه المناضلين السياسيين لكل الاوقات ان تسرع في ايجاد الحلول الكفيلة للاحاطة بجميع مجاريح الثورة منذ 17 ديسمبر2010 واتمام النظر في ملف شهدائنا وفي ذات الوقت الشروع في انصاف عدد من الحلات الاجتماعية المأساوية لعدد من المساجين قبعوا سنوات طوال في السجون ومساعدتهم على تدارك ما فاتهم في سلم وظائفهم قياسابنظرائهم وتمتيع من لحقهم اضرار بدنية واعاقات بحق المعالجة المجانية والاحاطة بعائلات العديد من الشخصيات التي وافاها الاجل في السجون وتعاني من الحرمان والفقر المدقع.
واني لن اترك هذه الفرصة تمر دون ان اتوجه بارقى عبارات الاحترام والتقدير لتلك المجموعة من المساجين السياسيين الذين اصدروا بيانا يرفضون فيه مبدا التعويض /جريدة المغرب العدد218 بتاريخ 09-05-2012.وندائي لكل مناضل صادق ان ينسج على منوال من سبقه في القائمة المذكورة لان النضال الحقيقي يتبدد عند طلب التعويض المادي والانخراط في مسرحية التعويض هذه يكمم الافواه وما احوجنا الى مناضلينا في هذه الظرف بالذات
كتبه السيد محمد محلة بجريدة المغرب في 18 ماي 2012
http://www.primaire.edunet.tn/index_ecole/ecoles_etablissements/monastir/eprimkhaireddine_moknine/notrecole.htm
******************************************************
اما تعليقي فهو كالاتي
هناك تعليقان (2):
سري للغاية
يهودي تونسي وزيرا للسياحة
بعد الضربة الموجعة التي تلقتها حركة النهضة وحكومة الترويكا اثر التخفيض في الترقيم السيادي لتونس إلى صنف ب-ب الذي أصدرته وكالة التصنيف المالي" س§ب" حركة النهضة ومن ورائها الترويكا تفكر جديا في تعيين الخبيرالسياحي العالمي التونسي الأصل روني الطرابلسي وزيرا للسياحة وذلك لإرسال رسائل طمئنة للمستثمرين الأجانب بأن تونس بلد التعايش وثانيا لإستغلال علاقات روني الطرابلسي في سوق السياحة العالمية لإنقاذ الموسم السياحي بعد التشويش الذي احدثه الإستعراض العسكري للسلفيين في القيروان وقد كانت وسائل الإعلام العالمية قد تناقلت الصور بكثيرمن الدهشة.
للتذكير فالسيد روني الطرابلسي يهودي تونسي مولود في جربة ومقيم بباريس ويمتلك وكالة رويال فرست للأسفار التي تتصدر المرتبة الثانية بعد شركة فراميسا "فرام" من حيث السياح الوافدين على تونس.
فهل تكون هذه المرة الثانية التي يعين فيها يهودي تونسي وزيرا ? للتاريخ فالزعيم الحبيب بورقيبة عين وزيرا للأشغال العمومية تونسي يهودي الديانة في سنة 1957 .
الـيوم صباحًا حصلـت لي طـرفة أثبتت أن معظم هـذا الشـعب لا يفقه شيئا في السياسة ، ولكـي لا أطيـل عليكم تـوجهت لكشك لشـراء جـريـدة "المغــرب" وطلبتها من البائع الشاب وهو في العـقد الرابع من العمـر غيـر أن هذا الأخـير تفتقت قـريحتـه و أفحمني بجملـة حيث قال لي حرفيا :" إنتِ عندك تـوا برشا ما تشري كان في جريدة "المغـرب" و هذا معناه إلي إنتِ يسـاري علـى خاطـر الجـريدة هـذه يسـارية و تحـارب في الدين أخطاك عيش خـويا منها و تـوب إلـى ربي راهـو عيـب إلـي تعـمل فيـه " فما كان إلا أن أجبته "ربي يهدينا و يهديك كول خبزتك و إبعدني هالصباح المبـروك"
"يا أمـة ضحكت من جهلهـا الأمـم".
إرسال تعليق