Translate

الخميس، أكتوبر 11، 2012

من المكنين سألت نفسي لماذا تغرق دول الربيع العربي في الفوضى




 بعد مشاهدتي لصور وتقارير تناولت السيارات المنفجرة في العراق والمباني المدمرة في ليبيا و الإعتصامات المتكررة في تونس ومصر أما سوريا بهي الكارثة
كان القاسم المشترك لجميع ما رأيته من أشياء أن الدمار والفظائع ليست من فعل عدو خارجي، بل إن المجاعة وأعمال القتل والتدمير في تلك البلدان العربية هي من فعل الأيدي نفسها المفروض فيها أن تحمي وتبني وحدة هذه البلدان وتضمن أمن شعوبها وعليه فالسؤال الآن يتمثل في من هو العدو الحقيقي للعالم العربي؟ لقد بذر العالم العربي مئات ملايين الدولارات وأزهق حياة عشرات الألوف من الأبرياء في محاربته لإسرائيل التي اعتبرها عدوه اللدود، وهو العدو الذي لم يعترفن يوما بوجوده. إن العالم العربي له الكثير من الأعداء وكان يجب أن تكون إسرائيل في أسفل القائمة ماذا كان الثمن الحقيقي الذي دفعه العالم العربي وسكانه مقابل الحروب؟ بل والسؤال الأكثر صعوبة والذي لا يريد أي مواطن عربي طرحه هو ماذا كان الثمن الحقيقي لعدم الاعتراف بإسرائيل سنة 1948، ولماذا لم تستثمر الدول العربية ثرواتها في التعليم والرعاية الصحية والبنى التحتية بدل الحروب؟ أما السؤال الأصعب الذي لا يريد أي مواطن عربي سماعه فهو هل أن إسرائيل هي العدو الحقيقي للعالم العربي . فالأعداء الحقيقيون هم الفساد وغياب التعليم الجيد والرعاية الصحية الجيدة، وغياب الحرية وعدم احترام الحياة البشرية، وأخيرا الديكتاتوريين الذين حكموا العالم العربي مستخدمين النزاع العربي الإسرائيلي لقمع أبناء شعوبهم.إن الفظائع التي ارتكبها هؤلاء بحق شعوبهم أسوأ بكثير من جميع الحروب الشاملة العربية الإسرائيلية وألم يكن دكتاتور تونس هو الذي تمكن من سرقة مليارات دولارت من التونسيين الفقراء لقد أظهر الربيع العربي للعالم أن الفلسطينيين أكثر سعادة وأحسن حالا من إخوانهم العرب الذين حاربوالتحريرهم من الإسرائيليين؟والآن، ونحن في الربيع العربي اللامتناهي وماالذي جعل الدول العربية تغرق في فوضى؟

ليست هناك تعليقات: