Translate

الاثنين، ديسمبر 10، 2012

لينا بن مهنّي تونسية من الزمان الجميل


 لينا بن مهنّي هي ناشطة حقوق إنسان ومدونة وصحفية وأستاذة جامعية تونسية  اخرماقرأت لرمزمن رموز تونسعندما يشتدّ بي المرض كما هو الحال بي الان . اتذكّر تلك الايام العصيبة التي عشتها سنة الاستاذية ,نفس السنة التي أصبت فيها بالفشل الكلوي و بدأت مرحلة تصفية الدم . سنتها شعرت باحباط كبير و شعرت بانّني عبدة لالة و انّ حياتي قد ضاعت. خلال السداسي الثاني كنت أخرج من غرفتي في مستشفى شارل نيكول الى كلية 9 افريل فاجتاز الامتحان لاعود الى نفس الغرفة المقرفة و ما شحذ عزيمتي هو انّ من كانت رتبتها ثانية في دفعتنا قد قالت امام الجميع : هاي مرضت ارتحت منها باش نجي لولى .و قد نجحت الاولى رغم مرضي . سنة 2007 اهدتني امي كلية و لهذا اقول دائما انّها ولدتني مرّتين ,و تمّت دعوتي من طبيبي للمشاركة في العاب رياضيةعالمية للمنتفعين بزرع الاعضاء ورغم قصر المدة المخصصة للاعداد البدني سافرت و عدت بميدالية فضية . كان علم تونس لا يفارق ذهني و انا اجري المسابقة. و في 2009 دعيت للمشاركة في نفس الالعاب و قد حصلت على نفس الميدالية الفضية لانّني طوال المسابقة كنت اتذكّر ما كتبه عنّي مدوّنان و سخرا كنّي دون مراعاة لحالتي الصحية . صحيح انّني في الايام الفارطة عبّرت عن ضعفي و عن عدم رغبتي في الحياة و لكنّ الامي الشديدة و المرض الذاين اجبراني على البقاء في السرير و التفكير فيما يدور بي جعلتني اتذكّر كلّ الحقد الذي يحيط بي سواء ممّن يعتبرون انفسهم اعداء او من اولئك الذين يتظاهرون بالصداقة و لا يتوانون عن طعني في ظهري . تذكّرت كلّ الاشاعات المغرضة التي اطلقت في شاني من تشويه اخلاقي و من نسبة امراض لا علاقة لي بها , و من اتهامات بالصهيونية و الماسونية و العمل لمختلف المخابرات الاجنبية . اتذكّر ايضا انحطاط بعض الزملاء الذين ما ان علموا بخبر ترشيحي و ليس ترّشحي كما يدّعي البعض لجائزة نوبل للسلام السنة الفارطة حتى مضوا يشوّهون سمعتي امام الطلبة...و اتذكّر اولئك الرفاق=الطلبة الذين حسبتهم رفاق ايام النار و الشدة رغم حرصي على استقلالياتي و ساندت بعضهم ايمانا بنبل قضاياهم فمضوا يؤلّبون الطلبة عليّ ووصلت بهم الدناءة الى اجبار بعض الطلبة على امضاء عريضة ضدّي و صاروا يتعالون هم الطلبة عليّ انا الاستاذة ...فلا يكلّفون انفسهم حتى ردّ ابتسامة او سلام عندما يقابلونني صدفة ...اتذكّر كلّ الحقوقيين الذين كانوا امثلة فوصلوا اليوم الى كرسي ... اتذكّر كلّ من استغلّوني ماديا و عاطفيا ...عندما اتذكّر هذا و اشياء اخرى ... عندما يشتعل حب تونس في قلبي ...ازداد تشبّثا بالحياة ازداد رغبة في مواصلة الطريق الذي ابتدات فكلّ حقدكم وقود لثورتي الشخصية . اعتذر لكلّ من ساءهم تعبيري عن رغبتي في الموت ... كنت منهارة تماما و تسرّعت في كتابة ذلك ... مرّة اخرى لم اختر الحياة التي اعيشها ... و لم اتصل مرة واحدة بصحفيّ طالبة منه اجراء حوار معي و لم احصل على جائزة واحدة رشّحت لها نفسي ... ما ذنبي ان راى البعض انّي استحقّ تكريمهم ...؟سؤالي يبقى لماذا اعاقب على اشياء لم اخترها ؟ و لماذا تمتلئ قلوب البعض بحقد على اناس لم يحادثوهم لمرة واحدة ...رغم ذلك لن اتراجع عمّا بدات و ساواصل .شكرا لكلّ من كلّف نفسه عناء الاتصال بي.... -->




ربي يعطيك الصحة و العافية و يقيمك سالمة .

https://www.facebook.com/atunisiangirl

ليست هناك تعليقات: