Translate

الأحد، يونيو 02، 2013

هل مازال مسموح لنا بالحلم في هذا الوطن ؟

.
نحلم ونتخيل ونغمض أعيننا أحيانا حتى لو في قلب المدينة الصاخبة بكل أصواتها المُزعجـة: بزمامير السيارات واللغو البشري والحركات المجّانيّة، نحلم ولـو كنا في زمن اليقظة..نحلم لنرحــل إلى عالم سُـريالي يطفح بالخيال، بالمعجزات والغرائب.. ملائكة، ورود وزنابق، لوحات تشكيليّة، مسرحيات دون ركـح ولا إضاءة، أفلام دون شاشة عرض، شُمـوع مُضيئة، دببة بيضاء وقلوب حمراء، كلها تتطاير ونطير دون حدود، مُتناثـرة بين النّجـوم والنيازك العين هي الساق تنقلنا إلى حيث نشاء...البشرية جمعاء مُعلّقة في الفضاء.. نساء.. رجال.. أثرياء.. بوسطاء.. حكام.. شعراء  الكل سواء الثروة الوحيدة هي البصر.هل تتخيّل؟ وهل تحلم معي؟ يا بُـنيّ لك حلم
فاتبع الحلم بما أُوتيت وكن إحدى صفات الحلم وأحلم تجد الفردوس في مـوضعـه في خضم الفوضى للثورة في اوطان الربيع العربي، فلتكن  عينيك هي الحلم في الفضاء وتفيق من هدوئك وتنتقل عيناك إلى أطفال صغار على هيئة الملائكة يُرتّلون ترانيم السلام ولا سوف يقطع انتباهك طفل صغير يُحدّثك ببراءة: هل تعرف من نحن؟ نحن بعضنا يموت وفي يده حجر وبعضنا يموت وفي يديه ورد هدية لأمه أو للوطن . مثلا هل تعرف من قتلنا؟ تلك الفوضى وانعدام الامن والامان في اوطان الربيع العربي.هل تعرف من نحن؟ نحن كلنا نحلم ونعمل لذالك حتى  تكون اوطانا اجمل الاوطان وباذن الله سوف تكون.
هل مازال مسموح لنا بالاحلام في هذا الوطن؟

ليست هناك تعليقات: