Translate

الثلاثاء، يناير 21، 2014

اين يوسف





إنه يوسف مرة اخرى...ألقوه في غيابت الجب مرة اخرى...من الاخوة مرة اخرى...فقد رأى احد عشر كوكباً والشمس والقمر ساجدين...ساجدين لمن؟ للذِكر ... لله ... للسبحان المتعال ... وقد رموه في غيابت الجب ...الأخوة تتناحر حتى الرمق الاخير من الحياة...السيوف ارتوت من ماء الحياة الأحمر...الأزهر...لا ترحم ، لا تعرف معنى للرحمة...لا تعرف الله... أينما توجهت يا من سجدت له الملائكة، أينما توجهت، تجد صليبك مهيىئاً لك....لقد ناءت البشرية بوزرها...أنهكها طول أمد الذنوب والمعاصي...لم يعد من مجال...اينما رحلت، اينما حللت...ليس هناك من معقل، أعقل به جملي ثم أتوكل...فقد رموا يوسف مرة اخرى في غيابت الجب...لكن الآن...ليس هنالك من معجزة…فقد ولّى زمن المعجزات...لن بأتي الملاك يستنقذه من لذعة الثعبان و ظلمات القبر المفروض...أيتها البشرية المعذبة، تعالوا نفتش عن يوسف مرة أخرى...فقد قتلناه بسيوفنا، بأفكارنا، بتزمتنا، بعنجهيتنا العمياء....و كبرياءنا الاخرس...ثم ارتمينا ارضاً...نولول ونحثوا التراب على الرأس والوجه...يا بقاع الارض ساعديني أبحث عن ذلك الملك...فإني اخاف على يوسف من الهلاك...مرة اخرى...

ليست هناك تعليقات: