Translate

الخميس، مايو 05، 2016

لما لا نجرب الكتابة عن الفرح

حكايةعمر
لما لا نجرب الكتابة عن الفرح ؟ ألا نفرح أبدا ؟أم أننا نعشق الحزن أم نخاف الحسد أم نخاف أن ننعت بالتعالي والتكبر والتفاخرأم أن الفرح ليس كالوجع لا يحتاج من يشاركك في حمله ولا تحتاج معه للتنفيس.
أكتب ويكتب الآخرون عن الألم ووجع الحياة وعن الحزن أفلا يليق الفرح بكتاباتنا ؟ نحن لا نكتب عن السعادة أبدا وإن فعلنا فإننا لا نحاول الإبداع أبدا نكتب مجرد سطر أو سطرين بسيطن نعلن فيها أننا نجحنا مثلا أو تحصلنا على شيء ما.. كل ما يمكنني إثباته إننا لم نجرب أنا على الاقل لم احاول ذلك ربما مرة واحدة.
ألم أمشي يوما في شوارع المدينة أكاد أقفز فرحا بمكالمة من شخص عزيزألم أجلس يوما على شاطئ البحر معها نراقب جمال الموج وننسى كل العالم من حولنا ألم أحضن أمي يوما والدموع تنزل من عينايا بعد غياب طويل ألم أسعد يوما بإتسامة أبي وانا أزف له خبر نجاحي في الدراسة ألمأسهر يوما مع أصحابي نحكي نوادرنا ونقهقه بأعلى صوت إلى طلوع الشمس ألم العب يوما مع أخي الصغير أحبو معه وأتضاهر بأني مثله مزالت لم أتعلم الوقوف أحاول وأسقط فينفجر ضاحكا ألم أسمع يوما أستاذا أو مديرا يمتدحني أمام زملائي ألم أفرح بأولأجرأحصل عليه من أول عمل لي ألم أسعد يوما بشيء حصلت عليه وطال إنتضاري له ألم أقفز يوما اصيح واغني فرحا بهدف سجله المنتخب الوطني
بعض الاشياء الصغيرة بإمكانها أن تسعدنا حقا وتجعل يومنا جميلا وليلنا أجمل وقد يمتد أثرها لعدةأيام  كدعوة على فنجان قهوة أو ابتسامة صباحية  أو ترك مكانك بالمترو  لعجوز فيهطلك بدعاء الخير أو نكتة يرويها لك رجل بسيط، أو رائحة عطر مميزأو سماعك صدفة لأغنيتك المفضلة أو فيلم جميل أو لون الفراشات أو صوت زقزقة العصافيرأو صوت الماء في نافورة أو رائحة التراب عند هطول الامطارأو أن تضع رأسك ليلا فتنام دون الحاجة لمهدئات ﺗﻠﻚ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ في العادة ﻻ ﺗُﺮﻭﻯ ...

ليست هناك تعليقات: