Translate

السبت، نوفمبر 04، 2017

لامية الشنفرى الأزدي


L’image contient peut-être : 1 personne, sourit, assis

تقع في ثمانية وستين بيتاً، وتأتي شهرة هذه القصيدة من المعاني التي تضمنتها، فكثير منها مما يفخر به العربي، لأنها حملت معظم القيم والأخلاق الحميدة التي يحبّ العربي أن يتجمّل بها وأن تُذكر على أنها من صفاته، كما أنها «تصور تصويراً حياً حياة الصعلوك الجاهلي وروحه البدوية الوحشية»، وتُعَدّ أحد المتون اللغوية المهمة.
القصيدة كاملة للمهتمين :
********** لامـيـة الـعـرب ********
أقـيـموا بـني أمـي صـدور مــطـيـكم *** فـإنـي إلـى قـوم ســـواكم لأميل
فـقـد حـمت الـحاجاتُ ، والليلُ مـقـمرٌ*** وشُدت لِطياتٍ ، مطايا وأرحُلُ؛
وفي الأرض مَنْأىً للكريم عن الأذى *** وفيها لمن خاف القِلى ، مُتعزَّلُ
==============
لَعَمْرُكَ ما بالأرض ضيقٌ على أمرئٍ *** سَرَى راغباً أو راهباً ،وهو يعقلُ
ولـي ، دونكم ، أهـلونَ : سِـيْدٌ عَمَلَّسٌ ***وأرقـطُ زُهلـول وَعَـرفـاءُ جـيـــألُ
هـم الأهـلُ . لا مستودعُ الســـرِّ ذائـعٌ *** لديهم ولا الجاني بما جَرَّ ، يُخْذَلُ
===============
وكـلٌّ أبـيٌّ ، بـاســلٌ . غـيـر أـنـني *** إذا عرضت أولى الطرائدِ أبسلُ
وإن مدتْ الأيدي إلى الزاد لم أكن *** بأعجلهم ، إذ أجْشَعُ القومِ أعجل
ومـاذاك إلا بَسْــطَـةٌ عـن تـفـضـلٍ *** عَلَيهِم ، وكان الأفضلَ المتفضِّلُ
=======================
وإني كفاني فَـقْدُ من ليس جازياً *** بِـحُسـنى ، ولا فـي قـربـه مُتَعَلَّلُ
ثـلاثـةُ أصحابٍ : فـؤادٌ مشـيعٌ ، *** وأبيضُ إصليتٌ وصفراءُ عيطلُ
هَتوفٌ من المُلْسِ المُتُونِ يزينها *** رصائعُ قد نيطت إليها ، ومِحْمَلُ
====================
إذا زلّ عنها السهمُ حَنَّتْ كأنها *** مُـرَزَّأةٌ ، ثكلى ، ترِنُ وتُعْوِلُ
ولستُ بمهيافِ ، يُعَشِّى سَوامهُ *** مُجَدَعَةً سُـقبانها ، وهـي بُهَّلُ
ولا جـبـأ أكـهـى مُرِبِّ بعرسِـهِ *** يُطالعها في شأنه كيف يفعلُ
=======================
ولا خَـرِقٍ هَـيْـقٍ ، كـأن فُـــؤَادهُ *** يَظَلُّ به المكَّاءُ يعلو ويَسْـفُلُ
ولا خـالـفِ داريَّـةٍ ، مُـتـغَـزِّلٍ ، *** يروحُ ويغدو داهناً ، يتكحلُ
ولستُ بِعَلٍّ شَرُّهُ دُونَ خَيرهِ ألفَّ *** إذا ما رُعَته اهتاجَ ، أعزلُ
====================
ولستُ بمحيار الظَّلامِ ،إذا انتحت *** هدى الهوجلِ العسيفِ يهماءُ هوجَلُ
إذا الأمعزُ الصَّوَّان لاقى مناسمي *** تـطـايـر مـنـه قــادحٌ ومُـفَـلَّــــــــلُ
أُدِيـمُ مِـطالَ الـجـوعِ حتى أُمِيتهُ ، *** وأضربُ عنه الذِّكرَ صفحاً ،فأذهَلُ
=====================
وأستفُّ تُرب الأرضِ كي لا يرى لهُ *** عَليَّ من الطَّوْلِ امرُؤ مُتطوِّلُ
ولولا اجتناب الذأم ، لم يُلْفَ مَشربٌ *** يُـعـاش به ، إلا لـديِّ ، ومأكلُ
ولـكـنَّ نـفســــاً مُـرةً لا تـقـيـمُ بــــي *** على الضيم ،إلا ريثما أتـحولُ
=================
وأطوِي على الخُمص الحوايا كما انطوتْ *** خُيُوطَةُ ماريّ تُغارُ وتفتلُ
وأغدو على القوتِ الزهيدِ كما غدا *** أزلُّ تـهـاداه الـتَّـنائِـفُ ، أطـحـلُ
غدا طَاوياً ، يعارضُ الرِّيحَ ، هافياً *** يخُوتُ بأذناب الشِّعَاب ، ويعْسِلُ
=================
فلمَّا لـواهُ الـقُـوتُ مـن حـيث أمَّـهُ *** دعـا ؛ فـأجـابـته نـظائرُ نُحَّلُ
مُـهَـلْـهَلَةٌ ، شِــيبُ الوجوهِ ، كأنها *** قِـداحٌ بـكفيَّ ياسِــرٍ ، تـتـقَلْقَلُ
أو الخَشْرَمُ المبعوثُ حثحَثَ دَبْرَهُ *** مَحَابيضُ أرداهُنَّ سَامٍ مُعَسِّلُ
===================
مُـهَـرَّتَـةٌ ، فُــوهٌ ، كـأن شُــــــدُوقها *** شُقُوقُ العِصِيِّ ، كالحاتٌ وَبُسَّلُ
فَـضَـجَّ وضَجَّتْ ، بِـالـبَـرَاحِ كـأنَّـهـا *** وإياهُ ، نوْحٌ فوقَ علياء ، ثُكَّلُ ؛
وأغضى وأغضتْ واتسى واتَّستْ بهِ *** مَرَاميلُ عَزَّاها وعَزَّتهُ مُـرْمِلُ
===================
شَكا وشكَتْ ثم ارعوى بعدُ وارعوت***ولَلصَّبرُ إن لم ينفع الشكوُ أجملُ!
وَفَـاءَ وفـاءتْ بـادِراتٍ ، وكُـلُّـهـا ، *** عـلـى نَـكَـظٍ مِـمَّـا يُـكاتِـمُ ، مُجْمِلُ
وتشربُ أسآرِي القطا الكُدْرُ ؛ بعدما *** سرت قرباً ، أحناؤها تتصلص
======================
هَمَمْتُ وَهَمَّتْ وابتدرنا وأسْدَلَتْ *** وَشَــمَّرَ مِني فَـارِطٌ مُـتَمَـهِّلُ
فَوَلـيْتُ عنها ، وهي تكبو لِعَقْرهِ *** يُباشرُهُ منها ذُقونٌ وحَوْصَلُ
كـأن وغـاهـا ، حـجرتيهِ وحولهُ *** أضاميمُ من سَفْرِالقبائلِ نُزَّلُ
===============
توافينَ مِن شَتَّى إليهِ ، فضَمَّها *** كـما ضَـمَّ أذواد الأصاريـم مَـنْـهَل
فَعَبَّتْ غشاشاً ، ثُمَّ مَرَّتْ كأنها *** مع الصُّبْحِ ركبٌ من أُحَاظة مُجْفِلُ
وآلف وجه الأرض عند افتراشها *** بـأهْـدَأ تُـنـبـيه سَـناسِــنُ قُـحَّلُ ؛
====================
وأعدلُ مَنحوضاً كأن فصُوصَهُ *** كِـعَـابٌ دحاها لاعبٌ ، فـهي مُثَّلُ
فإن تبتئس بالشـنفرى أم قسطلِ *** لما اغتبطتْ بالشنفرى قبلُ أطولُ
طَرِيدُ جِناياتٍ تياسـرنَ لَحْـمَهُ ، *** عَـقِـيرَتُـهُ فــي أيِّـهـا حُـــمَّ أولُ ،
====================
تنامُ إذا ما نام ، يقظى عُيُونُها ، *** حِـثـاثـاً إلـى مـكروهـهِ تَـتَـغَـلْغَلُ
وإلفُ همومٍ ما تزال تَعُودهُ عِياداً*** كـحـمى الــرَّبعِ ، أوهـي أثـقــلُ
إذا وردتْ أصـدرتُـهـا ، ثُـمَّ إنـها *** تثوبُ فتأتي مِن تُحَيْتُ ومن عَلُ
================
فإما تريني كابنة الرَّمْ لِضاحياً *** عـلـى رقـةٍ ، أحـفى ، ولا أتـنـعلُ
فإني لمولى الصبرأجتابُ بَزَّه *** على مِثل قلب السِّمْع والحزم أنعلُ
وأُعدمُ أحْياناً ، وأُغنى وإنـما *** يـنـالُ الـغِـنى ذو الـبُـعْدَةِ الـمـتبَذِّلُ
====================
فـلا جَـزَعٌ مـن خِـلـةٍ مُـتـكشِّــــــفٌ *** ولا مَرِحٌ تحت الغِنى أتخيلُ
ولا تزدهي الأجهال حِلمي ولا أُرى***سؤولاً بأعقاب الأقاويلِ أُنمِلُ
وليلةِ نحسٍ ، يصطلي القوس ربها *** وأقـطـعهُ اللاتي بـهـا يـتـنبلُ
================
دعستُ على غطْشٍ وبغشٍ وصحبتي***سُعارٌ وإرزيزٌ وَوَجْرٌ وأفكُلُ
فـأيَّـمتُ نِـســوانـاً ، وأيتمتُ وِلْدَةً *** وعُدْتُ كما أبْدَأتُ ، والليل أليَلُ
وأصبح ، عني ، بالغُميصاءِ جالساً *** فريقان :مسؤولٌ وآخرُ يسألُ
=================
فـقالوا : لقد هَرَّتْ بِليلٍ كِلابُنا *** فقلنا أذِئبٌ عسَّ ؟أم عسَّ فُرعُلُ
فـلـمْ تَكُ إلا نـبأةٌ ، ثـم هوَّمَتْ *** فـقـلنا قطاةٌ رِيعَ ، أم ريعَ أجْدَلُ
فإن يَكُ من جنٍّ لأبرحَ طَارقاً *** وإن يَكُ إنساً مَاكها الإنسُ تَفعَلُ
=================
ويومٍ من الشِّعرى يذوبُ لُعابهُ ، *** أفاعيه ، في رمضائهِ ، تتـملْمَلُ
نَـصَبْـتُ له وجهي ، ولاكنَّ دُونَهُ *** ولا ستر إلا الأتحميُّ المُرَعْبَلُ
وضافٍ إذا هبتْ له الريحُ طيَّرتْ *** لـبائـدَ عـن أعـطافهِ مـا ترجَّلُ
================
بـعـيدٍ بـمـسِّ الدِّهنِ والفَلْى عُهْدُهُ ***له عَبَسٌ عافٍ من الغسْل مُحْوَلُ
وخَرقٍ كظهر الترسِ قَفْرٍ قطعتهُ *** بِـعَـامِلتين ، ظهترهُ ليـس يعملُ
وألـحـقتُ أولاهُ بـأخراه ، مُـوفـياً *** على قُنَّةٍ ، أُقـعي مِراراً وأمـثُلُ
===============
تَرُودُ الأرَاوِي الصُّحْـمُ حَوْلي كأنّها *** عَــذَارَى عَـلَـيْهِـنَّ الـمُـلاَءُ الـمُذَيَّـلُ
ويَـرْكُـدْنَ بـالآصَـالِ حَ،وْلِي كأنّنـي *** مِنَ العُصْمِ أدْفى يَنْتَحي الكِيحَ أعْقَلُ

ليست هناك تعليقات: