Translate

السبت، يوليو 30، 2011

كلنا عماد بربورة من أجل إعلام حر لنجاح الثورة التونسية


الذي حصل مع الصحافي عماد بربورة هو أكبر دليل على أن الحال لم يتغير في تونس وأن الأعلام لا يزال تحت السيطرة الأمنية وأن "حرية التعبير " ما هي إلا أكذوبة لن تنطلي على الشعب التونسي لأن الشباب الذي قاد وصنع ثورة الكرامة قد أعطى درساً للعالم وسيعطي دروساً جديدة أخرى قريباً إنشاء الله ..وإليكم المقال الذي كتبه الصحفي و المنشط عماد بربورة بعنوان * الثورة التونسية يري...دونها عرجاء*
إن ما جرى للسيد سمير الفريانى محافظ الشرطة أعلى بوزارة الداخلية والطريقة التي عومل بها وتجريمه على وقائع أدلى بها لوسائل الإعلام، تبرهن بما لا يدع للشك أن هناك أطرافا أمنية وغيرها ظنوا أن الأمور استقرت واستكانت وراودهم الحنين للممارسات القمعية القديمة وسياسة القبضة الحديدية الناعمة اقتداء بالساحر الأكبر وعصاباته الإجرامية ليمرروا لنا أقراصهم المنومة ونصير مدجنين كما كنا في العهد السابق.
ولكنهم تناسوا أن دماء ثورتنا لم تجف بعد وأنهم إن كانوا مازالوا في مواقعهم واستعادوا نغمة سلطانهم فذلك لأن هذه الثورة لم تفتك سلطتها وتحاسب الجلادين والسماسرة وخفافيش الظلام التي عبثت بمصالح هذا الشعب وأعاقت تقدمه.
ولكن هيهات فلن تجدي أيا كان نفعا هذه الفزاعات التي من حين لآخر يخرجون بها إلينا... وخاصة هذه الفزاعة الأمنية المقيتة التي يحاولون ترهيبنا بها فليفهم الجميع أن هذا الشعب الذي انتفض وفك حريته بدماء شبابه لن تنطلي عليه هذه الوساوس الشيطانية ويعي جيدا كيف يحافظ على سلمه الاجتماعي بعيدا عن المندسين وبقايا النظام السابق، فخرافة نعمة الاستقرار والأمن عفناها طيلة ثلاثة وعشرين سنة أو أكثر ولقد برهن الضابط النبيل - سمير الفرياني- أن في الأمن التونسي شرفاء وغيورين وأكفاء قادرون على الذود عن حرمة هذا الوطن وأمن مواطنيه ولكن بعيدا عن الغربان الناعقة.
وهناك فزاعة أخرى ترددت كثيرا خلال الآونة الأخيرة على لسان السيد الباجي قائد السبسي الوزير الأول المؤقت في الحكومة المؤقت وهي الفزاعة الاقتصادية والانهيار المحتمل لاقتصاد هذا البلد وللقدرة الشرائية لمواطنيه ، ما دعا بالسيد قائد السبسي إلى التصريح بأنه لم يعد هناك مكان للاعتصامات والإضرابات وهي كلمة حق لأن الوقت وقت عمل ولكن في المقابل فإن الخبراء الاقتصاديين وحتى وزير المالية لم يقدموا هذه الصورة الكارثية التي تفضل بها علينا السيد الوزير الأول المؤقت، وربما نسي أن هذا الظرف الانتقالي يستوجب فض الإشكاليات بمختلف أنواعها وتعدد مجالاتها، فالتركة ثقيلة ومن لا يقدر على فض مشاكلها فالأحسن أن يتنحى ويترك المجال لغيره لتحمل أعبائها. وكان من الأجدر على الوزير الأول المؤقت أن يطهر مؤسساتنا من رموز النظام الفاسد ويفتح قنوات الحوار بين من تم تنصيبهم على كل المؤسسات مع قاعدة من الكفاءات وأصحاب العزائم الصادقة لوضع خطوات ملموسة لإصلاح ما أفسده النظام الفاسد والمخربون أتباعه.ولكن رأينا السيد باجى قائد السبسي يحاول أن يرجعنا إلى الكاريزماتية البورقيبية بفرض منطق - أنا الدولة - واستغلال وسائل الإعلام خاصة المرئية لتسويق كلام وخطاب فضفاض لتسكين النفوس الضعيفة والحال أن واقعنا بعد ثورة تاريخية في حاجة إلى أفعال لا أقوال فالخطاب البورقيبي تجاوزه زمن القرن الحادى والعشرين قرن الفايسبوك و الانترنت.
وتبقى معضلة الإعلام هي من المعضلات المستمرة فالسلطة الحالية لم تستطع التخلي عن عاداتها السيئة في السعي الدائم وراء احتواء الإعلام وتوظيفه لمنطقها وتمرير رسائلها الدعائية وتحجيم الحقائق التي تثير قلاقل ضد سير عملها في كواليس دواليب السلطة.. وما خفي كان أعظم..؟
إن اعتقال سمير الفريانى محافظ الشرطة أعلى بوزارة الداخلية جعلنا نتأكد من أننا أمام حقيقة وهي أن الثورة مستمرة ولن نترك أبالسة الماضي أن يجعلوها ثورة عرجاء ولكن المهمة لن تكون سهلة فثورتنا لا تحتاج منا أقوالا بل أفعالا وحبا حقيقيا لهذا البلد العزيز
…/.
                            يا تونس العزيزة
كلنا عما د بربورة من اجل إعلام حر و من اجل تونس جديدة ننتظرها و ما نزال ننتظرها برجالها و نسائها الأحرار و إن تحرر الإعلام فهذا يعني تحرر تونس من الصمت الرهيب و التعتيم القاتل 


 أقسمنا بعزك أيها الوطن العتيد بأننا لن نسكت بعد اليوم سنقول لهم أتركوا أقلامنا تكتب و اتركوا عدسات كاميراتنا تنقل الأحداث بعين الحقيقة لا بعصى الرقيب اتركوا المصدح يتكلم فالساكت عن الحق شيطان أخرس لعين سنقول لهم .......و باختصار ارفعوا أيديكم الوسخة عن إعلامنا فنحن نريده حر دون وصاية أو قيود أو شروط.

هناك تعليق واحد:

عبد الرؤوف بن عبدالسلام (أبوهارون) يقول...

اخيرا تكلم مصدر مسؤول من التلفزة الوطنية وقدم تفسيرا لحكاية ابعاد مقدم الأخبار عماد بربورة
عماد بربورة كان من الوجوه الجديدة في نشرة اخبار الثامنة مساء بعد الثورة ويوم الإعتداء على الصحفيين ومعتصمي القصبة ثلاثة حاور عبر الهاتف توفيق الديماسي مدير الأمن العمومي بوزارة الداخلية واحرجه ببعض الأسئلة..

ودون الحديث عن مهنية تلك الأسئلة وخاصة طريقة القاءها فان مايهمنا ان عماد بربورة لم يقدم نشرة الأخبار منذ ذلك اليوم
وقد صرح لمواقع انترنات انه تم ابعاده من تقديم الأخبار عقوبة له على جرأته الزائدة
في جريدة الشروق تكلم مصدر مسؤول من التلفزة الوطنية وكذب كل ماتردد من اشاعات مغرضة عن طرد بربورة وعن عودة الرقابة في التلفزة
وقال ان المشكل لا تعدو ان تكون الا حكاية جدول

نعم ..جدول اوقات او جدول عمل يعده قسم الأخبار اسبوعيا ويضع فيه اسم مقدمي الأخبار طيلة الأسبوع المقبل
ولقد شاءت الصدف ان يختفي اسم عماد بربورة من الجدول دون ان يكون ذلك له علاقة بالحوار الذي اجراه مع توفيق الديماسي
هكذا اكد المصدر المسؤول من التلفزة وهكذا اقنعنا ان الجدول هو الذي قرر بكل استقلالية ابعاد بربورة

وهذه رسالة واضحة لكل الصائدين في الماء العكر وكل الذين شككوا في نزاهة الوطنية الأولى
فالجدول هو الذي قرر والجداول مستقلة ولا يمكن ان تخضع للظغوطات
الحمد الله الذي اظهر الحق وانصف ادارة التلفزة الوطنية

فقد ذهب بنا خيالنا الى اسوأ السيناروات وكنا نعتقد ان بربورة اطرد عقوبة له بعد الحوار لأنه احرج مدير الأمن وتخيلنا ولعنة الله على خيالنا ان مدير الأمن استشاط غضبا وطلب مدير التلفزة وامره بتأديب هذا الصحفي وذهب خيالنا بعيدا فاعتقدنا ان مدير التلفزة تلقى المكالمة وهو يرتجف من الخوف واجاب "حاضر سيدي موش باش يحط فيها ساقيه مرة اخرى "ثم اخذ المدير هاتفه وطلب رئيس قسم الأخبار وتحول ارتجافه الى قوة وقال "طرد عليّ سي ال.... بربورة شنوة يسخايل روحو ياخي جدت عليه حرية ..رجعو للنشرة الجهوية متاعو تو يتربى "

كنا وربي يهدينا كم كنا على خطأ نظن ان هذا ماحدث في التلفزة وغلبنا التشاؤم فظننا ان عادت الوطنية الى عادتها القديمة وبدأـت في اسكات الأصوات الجريئة وعادت الى تلقي الأوامر وتوقعنا ان تعود الى اخبار من نوع اشرف ودشن واصدر وتعود ريبورتاجاتها الى كذب مصدر مسؤول وفنّد الإشاعات وتونس الأولى في جودة الحياة ..

لكن الحمد لله جواب المصدر المسؤول اعاد الينا الإطمئنان فالمشكل لا تعدو ان تكون سوى مشكلة جدول ..اينعم بربورة لم يطرد بل اسمه غاب ولم يرد في الجدول منذ اكثر من اسبوعين وهذه محض صدفة..وقد لا يرد اسمه في الجدول الأسبوع المقبل والأسبوع الذي يليه ..وقد يختفي اسمه من الجدول في الأشهر المقبلة وربما في السنوات المقبلة ..وقد يحال بربورة الى التقاعد دون ان يظهر اسمه في الجدول ..فالجدول هو الذي يقرر والجدول لا يظلم ولا يخضع ..
والجدول مثل القضاء مستقل والجدول قراراته مقدسة والجدول هو الفاتق الناطق في قسم الأخبارو في التلفزة الوطنية

فالمذيعون يدخلون صباحا ويديهم على قلوبهم وكل من يرد اسمه في الجدول يتنفس الصعداء ..والجدول موجود منذ الصباح الباكر لا احد يكتبه ولا احد يملي عليه ولا احد يعلقه و.الجدول هو الذي ابعد بربورة ..وهو الذي اخفى نعيمة بن عبد الله بعد ماحدث لها مع الوزير الأول..
وكل صحفي ومقدم في الأخبار عليه ان يعمل حساب الجدول ويلطف من اسئلته ويحترم اكثر المسؤولين حين يحاورهم..والا فستلحقه لعنة الجدول
ويبدو ان قسم الأخبار لا يتفرد بهذه الحكاية ..فالمنوعات الحوارية لها جداولها ..والريبورتاجات لها جداولها ..

صحيح ان صحفيي التلفزة اليوم مستقلون واحرار ولا يخافون من المدير ولا من الظغوطات فقط..يخافون من قرارات الجدول
وصحيح ان مدير التلفزة ديمقراطي حر ونظيف ولا يتدخل في عمل الصحفي بل يدافع عنه وعن حريته

لكن ماذا يفعل امام قرارات الجدول ..وماذا يفعل اذا قرر الجدول ابعاد صحفي ..لأسباب جدولية بحتة ..

شكرا للمصدر المسؤول من التلفزة الذي اوضح لنا اسباب ابعاد بربورة ولعنة الله على الجدول الذي يهدد حرية التعبير في تونس

كم انتي في الجدول يا تونس ضبعة