Translate

السبت، أغسطس 13، 2011

تحبا تونس بمناسبة عيد المرأة


 بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين، لي صدور مجلة الأحوال الشخصية أهنئ نساء تونس ،تونس الحرية والكرامة والمساواة والعدل الاجتماعي، تونس المتأصلة في حضارتها العريقة والمتفاعلة مع الحضارات الأخرى، وتونس المتطلعة إلى دخول مرحلة جديدة في تاريخها، من خلال تشريك النساء في المجال السياسي بنسبة متساوية،و بمناسبة13أوت ذكرى صدور مجلة الأحوال الشخصيةعلينا أن نتذكر الدور الذي لعبته المرأة التونسية في الحركة الوطنية وإسهامها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية وفي بناء الدولة الحديثة وفي الحركة النقابية والثقافية ، كما لا يفوتنا أن الدور الذي لعبته في ثورة الياسمين ثورة الحرية والكرامة فاستشهدت وقدّمت الشهداء. إن المرأة التونسية بفضل نضالها منذ أواسط القرن التاسع عشر إلى اليوم وبفضل الدور الذي لعبته النخب الإصلاحية/مثل بشيرة بن مراد و زكية بنت الباي ووو../ حققت  المرأة في تونس العديد من المكاسب التشريعية والاجتماعية، التي ميّزتها عن نظيراتها في البلدان العربية، وميزت تونس والمجتمع التونسي عن سائر البلدان والمجتمعات العربية والإسلامية. لكن في العهد السابق هذه المكاسب ظلت هشة وأصبحت أكثر عرضة للانتهاك والتضييق وبصورة خاصة لما احتدت الأزمة الاقتصادية والمالية. فتعرضت المرأة في مثل هذا الوضع لاستغلال مكثف بأجور متدنية وساعات عمل طويلة غير قانونية، مع عرقلة ارتقائها المهني في القطاع الخاص و العمومي مقارنة بزميلها الرجل. ورغم الضجة الإعلامية المتعلقة ببعض الإجراءات القانونية لفائدة المرأة التي اتخذها النظام السابق، فقد أقدم على محاولة إرجاعها إلى المنزل عن طريق، نظام تشغيلها نصف الوقت إراديا، لتوفير بعض مواطن الشغل، وكأنه يحملها، ولو جزئيا، أزمة البطالة ويعتبر، ولو ضمنيا، أن مكانها الطبيعي هو البيت للعناية بمفردها بالعائلة وبتربية الأطفال.  يجب على كل تونسيين أن يتمسكوا بما تحقق للمرأة التونسية من مكتسبات تشريعية واجتماعية.دورها في المجتمع باعتبارها مواطنة كاملة الحقوق، مثلها مثل الرجل وتفعيل دورها في مسار الانتقال الديمقراطي، بمناسبة هذه الذكرىنؤكّد لهن أن حريتهن ومساواتهن مع الرجال تمثل  أساسا من أسس الديمقراطية في الدولة والمجتمع وأحد أسس الحداثة وركيزة من ركائز تقدم المجتمعات ونهضتها. لذلك  يجب أن نعمل من أجل وضع أسس صلبة لقيام مجتمع ديمقراطي يسوي بين الجنسين، في الحق والواجب، على أساس المواطنة، و دستور ديمقراطي مستلهم من تراثنا الحضاري ومن قيم ومبادئ الديمقراطية والحداثة، يكون بمثابة الضمان لي مجتمع متكافل ومتعدد ومتنوّع ومناهض لكافة أشكال التمييز على أساس الجنس أو اللون أو العرق أو الدين.

تحيا تونس

ليست هناك تعليقات: