Translate

الأحد، يونيو 24، 2012

هل الحجاب فريضة إسلامية


"يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدني أن يعرفن فلا يؤذين" ( الأحزاب 59 )       
  إذن الجلباب للتفرقةبين الحُرّةوالجارية 
حسب تفسير الإمام بن جرير الطبري لهذه الآية (و يجب التذكيرهنا أن الطبري من أقدم مفسري القرآن عند أهل السنة و يعتبر مرجعا أساسيا في هذا الميدان و يعترف به جل علماء المسلمين قديما و حديثا) "كانت الـحرّة تلبس لبـاس الأمة الجارية، فأمر الله نساء الـمؤمنـين أن يدنـين علـيهنّ من جلابـيبهن... وقد كانت الجارية الـمـملوكة إذا مرّت تناولوها بـالإيذاء، فنهى الله الـحرائر أن يتشبهن بـالإماء" و أضاف الطبري بإسناد آخر ما يلي " قدم النبـيّ صلى الله عليه وسلم الـمدينة علـى غير منزل، فكان نساء النبـيّ صلى الله عليه وسلم وغيرهنّ إذا كان اللـيـل خرجن يقضين حوائجهنّ، وكان رجال يجلسون علـى الطريق للغزل، فأنزل الله: "يا أيُّها النَّبِـيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَناتِكَ وَنِساءِ الـمُؤْمِنِـينَ يُدْنِـينَ عَلَـيْهِنَّ مِنْ جَلابِـيبِهِنَّ" يقنعن بـالـجلبـاب حتـى تعرف الأمة من الـحرّة".نزلت الآية إذن لتضع فارقاً وتمييزاً بين "الحرائر" من المؤمنات (النساء اللواتي كن تتمتعن بالحرية) و بين الإماء "الجواري" وغير العفيفات هو إدناء المؤمنات لجلابيبهن، حتى يعرفن فلا يؤذين بالقول الفاسد من فاجر يتتبع النساء.والدليل علي ذلك أن عمر بن الخطاب كان إذا رأى أمة (جارية) قد تقنعت أو أدنت جلبابها عليها، ٶربها بالدرة محافظة علي زي الحرائر (ابن تيمية - حجاب المرأة ولباسها في الصلاة - تحقيق محمد ناصر الدين الألباني- المكتب الإسلامي - ص 37).
فإذا كانت علة الحكم المذكور في الآية هي التمييز بين الحرائر والإماء فقد سقط هذا الحكم لعدم وجود إماء جواري في العصر الحالي وانتفاء ضرورة قيام تمييز بينهما، ولعدم خروج المؤمنات إلي الخلاء لقضاء الحاجة وإيذاء الرجال الكفار لهن لأن المراحيض متوفرة الآن في جميع البيوت ووجب كذلك أن يحترم الرجال النساء في أي مكان إن كانوا حقا مؤمنين و إلا فإن القانون يجب أن يعاقب كل من يرتكب جريمة التحرش بالنساء.
وواضح مما سلف أن الآية المشار إميها لا تفيد وجود حكم قطعي بارتداء المؤمنات زياً معيناً علي الإطلاق, لا الحجاب و لا غير الحجاب, وفي كل العصور بل هو حكم مشروط بظروف معينة و هي وجود إماء يجب تمييزهن عن النساء الحرائر و كذلك وجود رجال فجار كفار يعتدون على النساء بالقول الفاحش.
إذا كان مُبَرر ارتداء ما يسمى بالحجاب هو تفادي إثارة النساء للرجال بشكل مطلق فما معنى أن لا يُفرض الحجاب على الجواري كما يفهم من رواية عمر بن الخطاب التي ذُكرت سابقا و ما معنى سماح القرآن للمرأة أن تُظهر زينتها لما ملكت يمينها من العبيد الذكور داخل البيت؟ فقد جاء في الآية "وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء" (النور 24 31).معنى هذا أن التستر لم يكن مُبَررا بمنع الإثارة كما تعتقد العامة لأن الإثارة قد تأتي أيضا من الجواري اللواتي لم تجبرن على التستر حسب ما ورد في أسباب النزول و التفاسير و قد يسقط كذلك ضحية الإثارة العبيد الذكور الذين أجازت الآية الكريمة للمرأة الحرة أن لا تخفي زينتها لهم إن كانوا من ما ملكت يمينها و كذلك الفُجار من آباء البعول.فلو كان تفادي خطر الفتنة الجنسية هو سبب التستر لما كانت هنالك استثناءات كالتي ذكرنا و لكان الحكم عاما يشمل الأحرار و العبيد على حد سواء.هذا يدل إذن على أن معنى إخفاء الزينة الذي تتحدث عنه الآية لا يعني التستر المانع للإثارة ولا يشمل تغطية الرأس وإنما يدل على ضرورة الامتناع عن التبرج أمام كل من تعتبره المرأة من الغرباء الذين قد يفهموا أنه تكبر و هذا يكون من باب التواضع.لأن كلمة "تبرج" أصلها من "برج" و هو كل ما على و ارتفع كأبراج السماء الخ.التبرج هو إذن الظهور بمظهر يوحي بالكبرياء فعكس التبرج إذن هو التواضع الذي هو من الخصال الحميدة التي يريدنا خالقنا أن نتشبت بها.الأشخاص المذكورون في الآية لكونهم من الأقرباء لا يُخشى فهمهم لإظهار الزينة الخفية كتكبر لأنهم يعرفون قريبتهم كل المعرفة أما الغرباء فقد يفهموا ذلك على أنه تكبر.
لائحة الأشخاص المذكورين في الآية الكريمة ليست حصرية و الدليل على هذا أن الله سبحانه و تعالى حين استعرض هؤلاء الأشخاص واحدا تلو الآخر استعمل كلمة "أو" و لم يستعمل كلمة "و" فلم يذكر مثلا الجد أو الحفيد البالغ ولهذا يمكن أن نعتبر أن هذه الائحة هي مجرد مجموعة من الأمثلة لمن يمكن للمرأة أن تتصرف بحضورهم بشيء من الحرية في ما يتعلق بالتزين الغير الظاهر لأنهم لا يعتَبرون غرباء عنها و هذا ينطبق على كل من لا يُعتبر غريبا و ليس فقط على الأشخاص الذين تذكرهم الآية على سبيل المثال لا الحصر فالزملاء في المدرسة و كذلك في العمل و أبناء الجيران و أبناء الأعمام مثلا قد لا تعتبرهم المرأة غرباء وتعتبرهم كما لو كانوا من أولئك الذين ذُكروا في الآية بل قد يكونوا أكثر ثقة من والد الزوج الذي يحل لها الزواج منه أيضا! على أي حال ليس هنالك ما يدل على أن المرأة يجب عليها أن تُغطي شعرها في حضور الغرباء, المطلوب منها فقط أن تتواضع و تتجنب إظهار الزينة الخفية كالخلخال مثلا أمامهم أما الزينة الظاهرة كالأقراط و السوار و الخاتم و الحناء و غير ذلك فلا حرج عليها أن تظهره.
والرب أعلم بذلك

هناك 8 تعليقات:

ايلينا المدني يقول...

العزيز عبد الرؤوف ...

ما ذكرته صحيح ولكن الذي حصل هو التفسير الذي فسره بعض العلماء على أن الجلباب هو الحجاب ولقد تجاهلوا أن الامر جاء ليميز بين الحرة والامة فجعلوه شرطاً مطلقاً للمراة المسلمة دراءللمفاسد كما يقولون ولو أراد الله هذا ورسوله لأمروا به ولكن مشاكلنا نحن المسلمين هو تفسير بعض الشيوخ القرآن والدين على هواهم فأوقعوا الامة بخلافات ومشاكل أضعفتها وفرقت كلمتها فأستقوى عليها القاصي والداني ...

دمت بخير

ايلينا المدني

Tears يقول...

Great.....check this link

http://tears-demo3.blogspot.com/2009/12/blog-post_8989.html

Days and Nights يقول...

الأخ الغالى والعزيز / عبد الرؤوف

سعادتى بالغة لثقافتكم الواسعة وترحيبكم بالأطلاع على الكتب السماويه
والتى يعتقد الكثيرون مسيحيون أو مسلمون أو حتى يهود بإنها من المحرمات.

عموما قضية الحجاب تختلف إختلافا كليا عن قضية النقاب المنتشر جدا فى دول الخليج العربى كما أصبح للأسف لباس ربع نساء مصر المسلمات وهو تغطية المرأة لكامل وجهها ولا يرى منها سوى عيناها فقط والذى أعتبره بدعة ما أنزل الله بها من سلطان.

وأنا مع تحجب المرأة بمعنى أن لا يظهر منها شيىء خلاف وجهها ويديها فقط لا غير، وذلك إستنادا الى حديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عندما جاءه رجل لخطبة إحدى النساء دون أن يراها فأشار عليه الرسول الكريم بالرجوع لرؤيتها وأنه لابأس على الرجل أن يرى وجه المرأة وكفيها.

تحياتى لروحك الطيبة

خالص مودتى

تامر

عبد الرؤوف بن عبدالسلام (أبوهارون) يقول...

الصّـــورة .تمثل الحجاب على مر العصور في تونس..لوحة من أجمل و أعظم لوحات تاريخ تونس و شمال افريقيا لو نظرنا اليها جيّداً... انّها حكاية عمرها أكثر من 3000 سنة ...بدأت مع أجدادنا القرمنت و تواصلت الى يومنا هذا ...انّها حكاية الخيط الرّفيع الّذي يربط الماضي مع الحاضر...مظهر هذه الجدّة النّـــوميـــديّة يروي لنا في صمت مهيب ملخّص ما مضى من تاريخنا ...شكل وجهها نوميدي بامتياز...هندسة حُليها تانيتي (تانيت )...وشمها كلام في الجمال و الأنوثة بحروف التّيفناغ أظيفت اليه بعض صلبان المسيحيّة أيّام كان أجدادنا على دين المسيح ... لباسها ألوان و تناسق بديع توارثته عن مئات الأجيال من النّوميديّات ...مطبخها فيه خضروات "بعليّة" وهبها لها "بعل" الاه الخير و المطر و أكيد أنّها لا تربط بين بعل و "الطّماطم البعلي" الّذي تحبّه و تسمّيه هكذا...و هي مسلمة و تذكر اسم الله كثيراً .
هذه هي تونس بلادنا و بلاد أجدادنا ...مرّ الزّمان و مرّ الغزاة ...و بقيت هي تونس ...تبدّلت الأديان و الآلهة و بقيت هي تونس ...و ستبقى هي هي و ستحافظ على هويّتها و خصوصيّتها ...رغم أنف الأعداء و كيد المتربّصين و تجّار الدّين ...انّه نداء الهويّة القوي ... الّذي لا يُغلب ...و سينــــــتصر ,

غير معرف يقول...

إفهمي القرآن و إخلعي الحجاب فهو ليس فرضًا دينيا بل تصنيفٌ طبقيّ
لم يعد سراً أنَّ الحجاب قديمٌ في البشريّة, وفي منطقتنا العربيةِ تحديداً. وأنه - كان- للرجالِ كما للنساء. وإلى عهدٍ قريب, كان خروجُ الرجل من داره "مفرِّعا" - أي من دون غطاء يسترُ فَرْعه والفرْع هو الشَّعر- عارة. ومنذ ان تمديَنَت الناس وتحول الذكور الى الطرابيش، فإنه صار لزاماً على المرأة ان تظهرَ بلباسِ المدينة - وكان في عصر بني عثمان الملاية التي تحجب رأسها وجسمها وكامل وجهها... وهكذا ظنَّت الناس أن هذا هو الإسلام.. لم تعرف العربُ نقابَ الوجهِ في اي يومٍ من الأيام, حتى جاء العصرُ العباسيُ بفتوحاته وحروبه وإمائه وعصر الجواري الذي ازدهر, فحلَّت المرأةُ الأمةُ محلَّ الحُرّة في حياةِ الرجلِ وحياةِ المجتمع, وقَرَّت الحرّةُ في عقر دارها, ومُنعت من التجوال ومعاقرة الحياة, لأنه لم يكن لها مكان وتجارة الرقيق تزدهر وتنافسها في موقعها من قلب الرجل وعقله, وهكذا اخترع لها الرجل حجابها الأوّل في البيت فلا تخرج, وإذا خرجت فلا ينبغي أن ُتعرف, فاخترع لها الحجاب المتنقّل الذي تضربه على وجهها فتصبح عندئذ من "عَلم" الى "نَكرِة". هذا التاريخ يخفيه أهل المصالح في تقييد المرأة, كما يخفون حقيقة أخرى وهي أن الحجاب لم يكن ليرد في القرآن الكريم لولا حادثة شهيرة وهي تحرُّش الرجال المسلمين في عهد الرسول بالنساء المسلمات. ولما غضب النبي عليه السلام مما حدث، زعم الرجال المسلمون انهم قد ظنوا أن النساء المسلمات من الجواري!! فكان الحجاب "علامة" لا أكثر ولا أقل "يا ايها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يُدنين عليهن من جلابيبهنَّ, ذلك أدنى أن يعرفن فلا يُؤْذَيْنَ" (الأحزاب: 59). وإذا عرفنا أن الجلبابَ ثوبٌ تلبسه المرأة منذ الجاهلية, وأن المسلمةَ وغير المسلمة تستعمله على حدٍّ سواء, وأنه جزء من الفولكلور العربي في الجزيرة العربية وسواها, فلا يصح أي معنى في اضفاء ايِّ صبغةٍ دينيةٍ عليه, لأن الآيةَ لم تقل باختراع زيٍّ خاصٍ للمسلمات اسمه "جلباب". وكل ما في الأمر هو "دفعُ الاذى" عن النساء من تحرّش الذكور- الجاهزين للتحرش في كل عصر وآن!!-, حيث ليس للجارية -كما نرى- حرمة ولا كرامة. وعلى ذلك فلا معنى لكل تلك المبالغات التي تربط الحجاب بفتنة المرأة, وبالحرص على الأخلاق, وكلُّ ما في الأمرِ أنه "تمييزٌ بين النساء الحرائر, والنساء الجواري". وعلى ذلك اعتمد عدد من الفقهاء والمجتهدين في انتفاء الواجبية في الحجاب اليوم, لانتفاء السبب فيه وهو "التمييز بين الحرائر وغير الحرائر" لزوال الرقيق من على ظهر هذا الكوكب. صحيح ان ثمةَ رقيقاً آخرَ من نوع آخرَ يأتي تحت شعارِ البغاء, ولهذا حديث آخر. فإذا انتفى سبب الحجاب, فلم يعد الحجاب مطلباً شرعياً, لأن جميع ما ينزل من أحكام مرتبطة بسبب, يزول يزوال أسبابها. هذا الكلام لا يعجبُ أهلَ السطوةِ ممن يجبُ في عرفِهِم السيطرةُ على المرأةِ وتوجيهها إلى الضعفِ والتستّرِ كأن فيها خللاً بالفطرة. ولا يعجبهم لأنّه ينزعُ من أيديهم سوطَ الشرعِ الذي به يسوطون النساء .. حيث تبلغُ مخيّلاتهم الأبعدَ والأقصى عن الشرع, فيجعلون الحجابَ عبادةً, وتقرباٍ الى الله.. فيحل الحجاب تدريجيا" في وعي المرأة محلّ الضميرِ الذي تميز به الخير من الشر, والذي تجد به موجَّها نحو الحق. لأن الامر -في النهاية- أنَّ الحجابَ محضُ خرقةٍ لا تملك بذاتها ان تضرّ أو أن تنفع. وأنه قطعة من ثوبٍ أَمْلَتْها -أصلا- ظروفُ البيئةِ الطبيعية من شمسٍ قادحة ورمال سافية. ينبغي ان تعرفَ جميعُ النساءِ المسلماتِ أصلُ الحجابِ, وسبب نزول آية الأحزاب وآية النور, وكيف آلَ الأمرُ تاريخياٍ الى اختراع النقاب الذي يُلغي إلغاءً بشعاً هويةِ المرأةِ بإلغاءِ وجهها. ينبغي أن يعرفن أيضا أنه لا حجاب للطفلات, وأنّ من حق الطفلات التمتعَ بطفولتهن, لا حشرهن في أثواب البالغات وأفكارهن, وأثواب المجتمع الذكوري وأفكاره

غير معرف يقول...


التساؤل الأول لماذا تخفي قنوات البترودولار الدينية و نجوم الدعوة المعاصرين هذه المعلومات و ماهي مصلحتهم في الترويج لهذه الملابس التساؤل الثاني بعد انقراض الجواري ماهو محل النقاب و الحجاب من الاعراب في هذا العصر خاصة بعد اتفاق جميع الفقهاء القدامى انها ازياء لتمييز الحرة عن الجارية التساؤل الثالث اذا كان الحجاب لمنع فتنة المرأة للرجل لماذا منع عن الجارية و هي أشد فتنة وجمالا في عدة أحيان من الحرة التساؤل الرابع الى متى علماء الغرب يصنعون الحضارة و علماء المسلمين مازالوا لم يتفقوا حول عورة المرأة’

عبد الرؤوف بن عبدالسلام (أبوهارون) يقول...


رساله دكتوراه ازهريه موضوعها : «الحجاب» ليس فريضة إسلامية

في رسالة نال بموجبها الشيخ مصطفى محمد راشد درجة الدكتوراه في الشريعة والقانون من جامعة الازهر – فرع دمنهور بتقدير عام امتياز، قال الشيخ مصطفى فيها ان الحجاب ليس فريضة اسلامية، وان تفسير الايات بمعزل عن ظروفها التاريخية، واسباب نزولها قد ادى إلى فهم مغلوط شاع وانتشر بشكل كبير حول ما يسمى بـ«الحجاب الاسلامي!»، والمراد به غطاء الرأس الذي لم يذكر لفظه في القرآن الكريم على الاطلاق، الا ان البعض قد اختزل مقاصد الشريعة الاسلامية وصحيح التفسير ورفض إعمال العقل في نقله وتفسيره، وأورد النصوص في غير موضعها وفسرها على هواه، مبتعدا عن المنهج الصحيح في التفسير والاستدلال الذي يفسر الآيات وفقا لظروفها التاريخية وتبعا لأسباب نزولها، إما لرغبتهم وقصدهم ان يكون التفسير هكذا، واما لحسن نيتهم لأن قدراتهم التحليلية تتوقف إمكانات فهمها عند هذا الحد لعوار عقلي أو آفة نفسية.
باتت مسألة «الحجاب!» تفرض نفسها على العقل الاسلامي وغير الاسلامي، وامست مقياسا وتحديدا لمقصد ومعنى وطبيعة الدين الاسلامي في نظر غير المسلمين مما حدا ببعض الدول غير الاسلامية الى اعتبار «الحجاب!» شعارا سياسيا يؤدي إلى التفرقة بين المواطنين والتمييز بينهم، وقد حدثت مصادمات، وفصل من الجامعات والوظائف بسبب تمسك المسلمة بفهم خاطئ لما يسمى «الحجاب!»، وتحميل للاسلام بما لم يأت به من دعوى انه فريضة اسلامية.
جاءت ادلة من يرون فرضية «الحجاب!» متخبطة وغير مرتبطة، مرة بمعنى الحجاب، وتارة بمعنى الخمار، واخرى بمعنى الجلابيب، وهو ما يوضح ابتعادهم عن المعنى الصحيح الذي يقصدونه وهو غطاء الرأس، وانهم يريدون انزال الحكم بأي شكل لهوى عندهم، وقد ورد ذكر «الحجاب!» في الآية رقم (53) من سورة الاحزاب، والمقصود به الحائط أو الساتر، وهو متعلق بأمهات المؤمنين الطاهرات المطهرات ووجوب وضع ساتر بينهن وبين الرجال من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، اما الاستدلال بآية الخمار التي وردت في سورة النور في الآية رقم (31) فهو أيضا استدلال باطل لأن المقصود بها وجوب ستر النحر وهو اعلى الصدر وستر العنق ايضا، وعلة نزول تلك الآية الكريمة، تصحيح وتعديل وضع خاطئ كان سائدا وقائما وقت نزولها وهو كشف صدر المرأة وهي صورة يرفضها الاسلام ومن ثم قصدت الاية تغطية الصدر وليس غطاء الرأس كما يسميه الناس الآن «الحجاب!».
اما الاستدلال بآية الجلابيب التي وردت في سورة الاحزاب في الآية رقم (59)، فإن سبب نزول الآية ان عادة النساء وقت التنزيل كانت كشف وجوههن مثل الإماء أو الجواري، فكان بعض الفجار يسترقون النظر إلى النساء فنزلت تلك الآية لتضع فارقا وتمييزا بين الحرائر والإماء الجواري حتى لا تتأذى الحرة المؤمنة العفيفة.

غير معرف يقول...

الحجاب في الإسلام : كلمة الحجاب في الق للذكور والاناث متساوين في الخلقه وكليهما خلق الله لهما عقلا ليستخدمه في نشاطات الحياة وتكريسه في العلوم المختلفة
أما تفسير الاية السابقة بأنه من الافضل الاقتداء بنساء النبي في أمر خصه الله تعالى بهن يتنافى مع خلقة الله تعالى للبشر ومع الايات التي تدعوا للسعي في الارض وإعمارها وتلغي الابداع العقلي لدى المرأة والتفكر والتأمل بالطبيعة https://www.facebook.com/youssef.korbi/posts/10201709193483776ليحرمها طبيعتها الانسانية ليضعها داخل أسوار تشبه السجن الذي لن تغني عنه الخروج للتبضع وزيارة الناس(فاهل من ينتج ويبدع ويتذوق حلاوة إنتاجه ويسعى لمزيد من العلم لمزيد من الانتاج كمن يقتله الفراغ بين أربعة جدران فيفرغ جام غضبه على من حوله وتصيبه الكأبه لتحوله عن فطرته السليمة من التعليم والانتاج لتتحول لمشروع كائن حي وظائفه محدودة وتفكره محدود
فاهل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون؟والسعي عي الارض عام وواجب على كلا الجنسين
فأقرب مثال لنا الغرب فاهن السيدات يعملن داخل بيوتهن ويربين أولادهن ويخرج أفراد العائلة للتنزه ولديهم الوقت للاستذكار وممارسه عشرات من الانشطة في اليوم الواحد دون الحاجة لخادمة او معين
والكل سعيد ويشارك الافراد الفرحة بعضهم بعضا
بعكس الوضع لدينا حينما طبقنا تفسير الاية السابقة على انه يوجب جلوس جميع النساء في البيوت وعدم الخروج الا لضرورة فتفقد المرأة حيويتها وحماسها تدريجيا لتصبح من شخص يفرغ طاقاته الطبيعية في عشرات النشاطات المثمرة والانتاج الى شخص لايكمل الثلاثين الا وهو عاجز لتحتاج الى خادمات اشكال الوان وتتذلل لهن ودفع مصاريف في غنى عنها الاولى بها افراد البيت وشخصا سمينا لارغبة له بالحياة ونحوه
إذن المعنى المراد من قرن في بيوتكن خااااااااااااااااااص بنساء النبي لهدف إن كن يردن زيادة التقية لديهن (إن إتقيتن) هذا بالنسبة لاية القرن بالبيت
ثانيا
قوله تعالى (يا ايها الذي امنوا لا تدخلوا بيوت النبي الا ان يؤذن لكم الي طعام غير ناظرين اناه و لكن اذا دعيتم فادخلوا فاذا طمعتم فانتشروا و لا مستانسين لحديث ان ذلك كان يؤذي النبي فيستحي منكم و الله لا يستحي من الحق و اذا سألتموهن متاعا فاسالوهن من وراء الحجاب ذلكم اطهر لقلوبكم و قلوبهن و ما كان لكم ان تؤذوا رسول الله و لا ان تنكحوا ازواجه من بعده ابدا ان ذلكم كان عند الله عظيما "
(الاحزاب 33-53
كما هو واضح في جوهر الاسلام لايوجد مااسمه حجاب ولا في القران الكريم الا هذه الاية التي قصد منها لنساء النبي فقط ان يكن وراء ساتر كالباب مثلا لا حجاب اليوم الذي هو بدعه في الدين فالاصل هو الجلباب في الاية التي قبلها فقط والهدف كون الجلباب لبسا واسعا سميكا تغطية مفاتن الجسم به فقط لاغير أما باقي الكلام هو بدعه ودخيل على كتاب الله تعالى
وبالنسبة لحجة غيرة الرجل فهي له وعليه
له ان يغار إن تبرجت نساء بيته ولبست لبسا ضيقا يظهر شكل جسمها
وعليه في التعدي بعدم غض البصر وأمر النساء بلزوم البيت والنظر لها دوما بصيغة الفتنة لا غير وإجبارها على مايسمى بالحجاب خصوصا الاسود فليس له ان يجبرها بزيادة عن ستر مفاتن جسمها
لان عدا ذلك (بعد ستر المفاتن)تكون غير مفتنه لتمارس حياتها الطبيعية كالرجل تماما
فنصف على الرجل بالغض والاحترام ومعاملتها كشريكة عمل او طالبة ونحوه ونصف على المرأة بتغطية مايثير الغرائز وهذا هو العدل الحقيقي الذي يشارك فيه طرفي المجتمع لا واحد يضحي ويكمكم نفسه والاخر سائح في الشوارع يبحث عن من يلقي عليه لوم عدم غض بصره
هذا وصلى الله تعالى على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه الكرام اجمعين الى يوم الدينhttps://www.facebook.com/youssef.korbi