حول الأعمال الإرهابية التي تتعرض لها تونس
يتابع حزب اللقاء الدستوري بكل قلق و انشغال الإعمال الإرهابية التي تتعرض لها بلادنا في العديد من جهاتها في هذه المرحلة الإنتقالية الديمقراطية من بعض العناصر والتنظيمات الدينية السلفية المتطرفة بعديد تفرعاتها وانشقاقاتها، والتي يمكن أن تدفع بالبلاد إلى حرب أهلية تنهك ما بقي من قوانا وثرواتنا الوطنية وتبدد ما بقي لشعبنا من صبر وأمل على تغيير الأوضاع المتردية لبعض فئاته وجهاته المهمشة، اعمال متزامنة مع موعد انطلاق الحوار الوطني الذي أمل التونسيون أن يكون منطلقا لإخراج البلاد من عنق الزجاجة الذي تردت فيه و نابعة عن عناصر اعتمدت التعصب والعنف والترهيب والتهديد والإعتداء على الحريات الفردية والمؤسسات الجمهورية والهياكل المدنية منهجا في التعبير عن آرائها ومواقفها و تدين بالولاء لجهات خارجية تسعى لتقويض أمننا الداخلي و تغيير نمطنا المجتمعي لأهداف تتناقض و ثوابتنا الوطنية.
وإذ يذكر حزب اللقاء الدستوري بتمسكه بالهوية التونسية العربية الإسلامية و منهج الإعتدال والحوار والشورى، فإنه يدين بشدة التصرفات العدوانية اللامسؤولة والمتهورة لهاته العناصرعلى شعبنا ومؤسساته الدستورية و قواته الأمنية و العسكرية و يحذر من مغبة الانزلاق نحو استعمال العنف المسلح و يدعو مناضليه الى الوقوف الى جانب قواتنا الأمنية و العسكرية، التي يحي فيها وطنيتها و روح البذل و التضحية لديها، لردع كل متطاول على حرمة بلادنا.
كما يدعو حزب اللقاء الدستوري إلى وحدة وطنية صماء مناشدا مختلف مكونات المجتمع المدني للتوحد والتضامن من أجل الحفاظ على تماسك شعبنا والدفاع عن القيم المدنية والمبادئ الجمهورية ومنهج الإعتدال الذي ميزه، وإلى دعم سيادة وطننا وتوقيه من أي تهديد داخليا كان أم خارجيا، وإلى مواجهة كل أشكال التطرف والتهور والإستفزاز والفرقة والتمييز والتهديد، و يدعو كل الفاعلين السياسيين إلى الكف عن تعمد التجاذبات الدينية والفئوية و تحييد دور العبادة عن العمل السياسي حفاظا على استقرار تونس ودعما لأمن شعبها وتواصله.
عاشت تونس حرة مستقلة، آمنة ومتوحدة، متماسكة ومنيعة أبدا الدهر.
عاش جيشنا الوطني و قوات أمننا الأبطال حماة البلاد و العباد.
عن حزب اللقاء الدستوري
الأمــــــــين الوطني
sami.chabrak
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق