نســــــــاء فقــــــــــيرات من تــــــــــــونس و شريـــــــــكات لنا
فــــــي الوطن
لكــــنّهنّ في درجة(ما تحت المُواطنة) انّهنّ في كلّ مكان في البلاد
انّهنّ في حُزن هنّ ثكالى
وباكيات وجــــائعات وفــــــــــي فقر مُدقع مُزمن
قُتـــل المئات من ابنــــــــــــائهنّ
في انتـــــــــفاضة الجوع الأولى(1984)
و غرق المئات من فلذات أكبـــــادهنّ في أعالي المُتوسّط
أثناء موســــــم الفرار الكبير من الجوع و الحرمان و ذلـــــــك
سنة واحدة بعد "الثّورة
فــــــي الوطن
لكــــنّهنّ في درجة(ما تحت المُواطنة) انّهنّ في كلّ مكان في البلاد
انّهنّ في حُزن هنّ ثكالى
وباكيات وجــــائعات وفــــــــــي فقر مُدقع مُزمن
قُتـــل المئات من ابنــــــــــــائهنّ
في انتـــــــــفاضة الجوع الأولى(1984)
و غرق المئات من فلذات أكبـــــادهنّ في أعالي المُتوسّط
أثناء موســــــم الفرار الكبير من الجوع و الحرمان و ذلـــــــك
سنة واحدة بعد "الثّورة
و جائــــــــــــت " الدّيمقراطيّة " و جاء " حاكم جديد " اغرقهنّ بالوعود , و النّــــــــــوايا الحسنة , و أخذ أصواتهنّ ...لكن مع مرور الأيّام ... زاد جوعهنّ , و حُزنهنّ تضاعف , و تحوّلت حياتهنّ الى جحيم , و فشل في معالجة مآسيهم , و جوعهم ...بل أجهز علي عــــــوائلهم ... التّضخّم , و الباطلة , وانسداد الآفاق .
و في الأثناء , و في مركز السّلطة الجديدة ...يُعاد الفساد , و يُعاد العبث بالمال العام كما كان عليه , ...و تزكم الأنوف ... روائح العُهر , و التّبذير , و الاّ اخلاق , و الاّ وطنيّة ...و تُقارب الدّولة الفشل و الانهيار ...و يغوص فقراء تونس عميقاً في الاَّ مُواطنة , و في الاَّ حياة , و في الاَّ أمل .
عندما يُحرمُ الفقراء من أدنى , ضروريّات البقاء و عنـــــدما تزيد الدّولة , في مُرتّبات الوزراء و نوّاب التّأسيسي و تُغرقهم بمال هم ليسوا في حاجة اليه و عندما ترفع الدّولة في ثمن المواد الأساسيّة و في الدّواء وفي الأداءات .عندها تفقد الأشياء معانيها و ينتفي مفــــــهوم الدّولة و المُواطنة .و يُكفر الفقراء بجميع القيمو يشُكّون حتّى في عدالة السّماء و يُصبح الحاكم في مقام اللّص أو في هيأة قاطع طريق .
من الأكيد الفقر أنّ بدأ يزحف كلّ يوم أكثر ليفتك بضحايا جُدد و من الاكيد أنّ الحاكم الجديد الغارق في ما خلفه له الرئيس المخلوع .لكن ليس من الأكيد أن تتـــــــــواصل المسألة هكذا , و ليس من الأكيد أنّ لا يهبّ الجوعي هبّة كبــــــرى أُخرى ...و ستكون ثورة جياع فعلاً هذه المرّة...و سوف لن يرجعوا الى بيوتهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق