ثورة الياسمين بتونس درس إنساني و سياسي

لازلت أشعر بالخشية على ثورتنا  المجيدة والتي عبرت عن رغبة شبابنا بالتغيير بعد أكثر من نصف قرن ومن قبضة  الحزب الواحد  الذي ساعد على تفشي الفساد وساعد على شحن النفوس هذا الشحن الذي أدى بالشهيد لمحمد البوعزيزي لإختيار الموت بأبشع صوره حرقا بدلا من البقاء على قيد الحياة

ثورة الياسمين كماأطلقنا عليها , درس إنساني و سياسي لايجب أن يمر مرور الكرام من دون النظر في تفاصيله فهو رغبة شعبية عارمة بالتغيير نحو الأفضل فأتمنى أن ترعانا عين الرب حتى تتحقق كل أمال  شعبنا البطل وكي يتعلم طغاة العالم من رؤساء وملوك  من هذا الدرس .أما الان فعلنا تطبيق الخطوات التي ستؤدي إلى التغيير فعلى الناشطين والقوى السياسية والاحزاب الانتقال بالامة إلى مرحلة النظام والديمقراطية والدستور والحرية.مع  أن السلطة إنتقلت اليوم إلى بعض أتباع  الرئيس المخلوع لكن يبقى الامل وحب الوطن يجمعنا. مع أن  الأمر لن يكون سهلا فالرئيس الهارب والمخلوع كان قد حطم كل منافسيه وبالتالي فإن البديل شبه معدوم ولذلك فإن التجربة ستكون فريدة من نوعها في العالم.ولعلى هذا البيت لي شاعر تونس الأول خير دليل.
إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر